تواصلت أجواء الفرح التي بدأت سهرة أول أمس عقب إعلان صافرة الحكم عن فوز الوفاق السطايفي على شباب قسنطينة، وانهزام اتحاد العاصمة بالشلف، وتأكد لدى أنصار الكحلة والبيضاء تتويجه النسر الأسود بلقب البطولة الوطنية حيث عاشت مدينة عين الفوارة ليلة ليست ككل الليالي. بداية الاحتفالات وأجواء الفرح انطلقت من ملعب 8 ماي، حيث خرج اللاعبون الاحتياطيين رفقة حمّار إلى مضمار الملعب مباشرة عقب التأكد بالتتويج، مردين عبارة ‘'شمبيوني.. شمبيوني''، مع تجاوب كبير لآلاف الأنصار الذين سارعوا لمعانقة اللاعبين، كما قام اللاعبون بدورة شرفية حول الملعب، حيّوا من خلالها الجماهير العريضة. ليخرج بعدها الأنصار إلى مختلف شوارع مدينة سطيف بمن فيهم الأطفال والشيوخ، وتوجهوا مباشرة نحو ساحة عين الفوارة، واحتفلوا مطولا بالتتويج، ورددوا الكثير من الشعارات الممجدة للفريق الذي تمكن من إحراز الثنائية الثانية في تاريخه، بعد تلك التي تم تحقيقها في نهاية موسم 1968. واستمرت الاحتفالات إلى حوالي منتصف ليلة أول أمس، وواصلت مختلف أنواع المركبات تحركاتها في كل شوارع المدينة، محولة ليل سطيف الهادئ إلى ضجيج وصخب كبيرين، في الوقت الذي كان الفريق يتناول مأدبة العشاء رفقة وزير الشباب والرياضة ووالي سطيف، وهو الحفل الذي شهد تسليم صكوك للاعبين بقيمة 100 مليون سنتيم تمثل منحة كأس الجمهورية. ويرتقب أن تنظم إدارة الوفاق حفلا مع الجماهير خلال الأيام القادمة، ويرتقب أن يجوب اللاعبون على متن حافلة شارع 8 ماي 45 حاملين درع البطولة وكأس الجمهورية معا، وهو الحفل المتوقع إجراؤه عقب العودة من العاصمة في آخر جولة من البطولة الوطنية لهذا الموسم الكروي.