يعيش سكان بلدية تسالة المرجة حالة تأهب قصوى وقلق دائم بعد حادثة الاعتداء التي تعرض لها الشاب رابح بولقرين ذي ال19 عاما من طرف مجموعة من شباب الحي الجديد الذين أقدموا على ضربه ضربا مبرحا على مستوى الرأس، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى البليدة لتلقي العلاج، وهو يرقد في غرفة الإنعاش بين الحياة والموت في ظل تضارب الأنباء بشأن وفاته وتعتيم كلي من طرف مصالح الأمن خوفا من انزلاقات جديدة قد يصعب التحكم فيها. وهدد سكان حي مفترق الطرق بالتصعيد في حال عدم توفير دوريات الأمن، التي أدى غيابها إلى قيام مناوشات متكررة بين الوافدين الجدد والسكان الأصليين ليؤدي في آخر المطاف إلى فقدان محتوم لأحد شباب الحي الذي قد يتوفى بسب شباب غاضب تمكن من بسط نفوذه في المنطقة وبث الرعب في أوساط السكان. وأكد سكان الحي أن الوضع ينذر بكارثة حقيقة بسبب حالة الوتر التي يعيشها سكان المنطقة نتيجة خوفهم من اندلاع "حرب" أخرى بين سكان الحيين على اعتبار أن الحادثة لم تنته عند هذا الحد، لأن تحقيقات مصالح الأمن لم يفصل فيها بعد، بدليل الطوق الأمني المكثف بالحي الجديد، بل الأمر تجاوز ذلك بكثير فقد منع أعوان الأمن السكان الجدد من الاقتراب من أحياء البلدية القديمة خوفا من انزلاقات أخرى قد تتسبب في ضحايا أبرياء جدد. ويطالب السكان بتوفير دوريات مستمرة لأعوان الأمن لردع التصرفات غير المسؤولة لبعض الشباب الطائش.