سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإنباف" يطالب بن بوزيد بتقليل عدد الملاحظين في أقسام الامتحانات لتفادي التشويش على التلاميذ قرر عدم المشاركة في مراقبة البكالوريا ودعا إلى الاستنجاد بملاحظين من الولايات المجاورة
قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" عدم المشاركة في مراقبة مختلف الامتحانات النهائية، وفي المقابل دعا وزارة التربية إلى الاعتماد على ملاحظين من خارج الولاية مع التقليل في عددهم تفاديا للضغط على مرشحي شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط ومرحلة التعليم الابتدائي، وذلك إثر استدعاء الوصاية أكثر من 5 آلاف و706 ملاحظ يعاونهم أكثر 20 ألف مساعد، وكذا ممثلين عن النقابات السبعة الناشطة في التربية دون إهمال 90 ألف أستاذ حارس، خوفا من تكرار سيناريو العام الماضي، حينما عانى المترشحون ضغطا بسبب الراقبة المكثفة والذي نتج عنها تشويش عليهم. جاء قرار الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" عقب اجتماع لمكتبه الوطني يومي 21 و22 من الشهر الجاري، طبقا لما أعلنه رئيس النقابة الصادق دزيري الذي أكد أن اللقاء عقد موازاة مع "صمت السلطات العمومية، وعدم تفاعلها الإيجابي مع المطلب الاستعجالي لتأجيل ومعالجة اختلالات القانون الأساسي المعدل، حيث تم فيه دراسة واقع ومستجدات الساحة التربوية والنقابية". ونتج عن اللقاء - حسب الصادق - التمسك بتأجيل إصدار القانون الأساسي المعدل لمعالجة اختلالاته في هدوء وتأن، وكذا التمسك بمطالب الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، مع فتح أبواب الحوار والتفاوض حول مطالبهم المشروعة، وتقرر استدعاء المكاتب الجهوية ورؤساء المكاتب الولائية يوم السبت المقبل لتقييم الحركة الاحتجاجية، ودراسة طرق وآليات مواصلتها. وفي الشق المتعلق بالامتحانات النهائية التي ينتظر أن يتقدم لها أكثر من مليوني مترشح، كشف الصادق دزيري عن عدم مشاركة النقابة في مراقبة مختلف الامتحانات "لثقتنا في زملائنا وزميلاتنا موظفي وعمال القطاع الساهرين على حراسة وتأطير وتنظيم الامتحانات"، و"لتخفيف الضغط على الممتحنين". وبالمناسبة، دعا ممثل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وزارة التربية بضرورة لتعيين الملاحظين من الولاية المجاورة ربحا لجهدهم، مع توفير أحسن الظروف لهم ليتمكنوا من أداء مهمتهم على أكمل وجه، كما نبه الوزارة الوصية لأهمية التقليل من أعدادهم عملا لمصلحة المترشحين الذين يتحسسون من كثرة عدد المراقبين، حيث يعود ذلك سلبا على تركيزهم، خاصة وأن تجربة العام الماضي والتي شهدت تكثيف عدد الملاحظين والحراس أدت إلى التشويش على الممتحنين بعد أن وصل عدد الحراس في القسم الواحد إلى 7 و5 حراس، إضافة إلى التوافد المستمر للملاحظين عليهم حسب شهادات مرشحين البكالوريا على وجه التحديد التي جمعتها "الفجر" في حينها. يأتي هذا في الوقت الذي خصصت وزارة التربية طاقما بشريا هائلا لتأطير الامتحانات الرسمية، حسب المستشار الإعلامي للوزارة والذي كشف عن استدعاء أزيد من 130 ألف مدرس للتأطير، من بينهم 90 ألف أستاذ مخصصين فقط للحراسة، موزعين على ألف و854 مركز امتحان، مدعومين ب5 آلاف و706 ملاحظ واللذين لن يكونوا وحدهم حيث سيعاونهم كذلك 20 ألف مساعدا يقومون بالسهر على السير الحسن للامتحان داخل الأقسام.