يلتقي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، النواب الجدد والمقدر عددهم ب221 نائب، لإعطائهم مجموعة من التوضيحات والإرشادات بشأن العهدة النيابية وتحذيرهم من استغلالها كمطية لتحقيق مطامح غير شرعية والنهب. وحسب الناطق الرسمي للحزب، عيسى قاسى، فإن اللقاء الذي يأتي قبل يوم من التنصيب الرسمي للنواب الجدد بالمجلس الشعبي الوطني، مهم لأنه سيكون مفتوحا لطرح التساؤلات حول العمل التشريعي ومطالب المنتخبين وكيفية التعامل معها. ومن المقرر أن يعطي بلخادم أيضا توجيهات لنواب الحزب الذين يشكلون الأغلبية بالبرلمان في التعامل مع الأطياف السياسية الأخرى، داخل المجلس وفق المصلحة الوطنية والبرنامج الحزبي، خاصة وأنه سبق وأن نبه خلال لقاء جمعه بالنواب الجدد للحزب أن العهدة النيابية "ليست مطية لنهب المال العام واستغلال النفوذ ولا لإذلال الناس أو الاستقواء عليهم بل وسيلة لتحقيق طموحات الشعب ورغباته". وفيما يتصل باستعداد التحاق بعض النواب الجدد للأحزاب، التي قررت مقاطعة المجلس الشعبي الوطني، بجبهة التحرير الوطني، أكد نفس المسؤول أنه من السابق لأوانه الخوض في مثل هذه الأمور، والنظر فيها مؤجل إلى غاية التنصيب الرسمي للبرلمان القادم. وبشأن جدول أشغال الدورة العادية للجنة المركزية المزمع عقدها يومي 14 و15 من شهر جوان القادم، ومطالب المنشقين الخاصة بإدراج مسألة التصويت على بقاء أو ذهاب الأمين العام للحزب ضمن الجدول، تحفظ قاسى عيسى عن الرد، مكتفيا بذكر أن الأنظار مشدودة في الوقت الراهن نحو تنصيب الحكومة.