قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إثر لقائه الرئيس السوداني عمر البشير، أول أمس الأحد، أن السودان أعلن استعداده لسحب جنوده من منطقة أبيي المتنازع عليها مع جنوب السودان. وصرح كارتر للصحافيين بعد أن أجرى بمعية وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي محادثات مع الرئيس السوداني ”أبلغ البشير المفاوضين أنه مستعد لسحب قواته من أبيي”. والتقى الرجلان مع البشير بصفتهما عضوين في مجموعة الحكماء التي يترأسها الأسقف الجنوب إفريقي ديزموند توتو. ويأتي هذا اللقاء مع اقتراب موعد محادثات جديدة بين الخرطوموجوبا اليوم الثلاثاء في أديس أبابا بعد مواجاهت مسلحة في أفريل الماضي جعلت المجتمع الدولي يخشى من تحولها إلى حرب شاملة. وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب في منتصف ماي الجاري السودان ب”سحب فوري وبدون شروط” قواته وشرطته من منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها وذلك في قرار مدد فيه مهمة قوة الأممالمتحدة فيب تلك المنطقة إلى ستة اشهر. ووفقا لاتفاق جوان 2011 فإنه للخرطوم أن تختار من بين ثلاثة مترشحين قدمتهم جوبا لمسؤولية لإدارة ابيي فيما يجب على جوبا أن تختار من بين ثلاثقة مترشحين قدمتهم الخرطوم لمنصب نائبا للمسؤول عن ادارة المنطقة. كما جدد مجلس الأمن مضمون مهلته التي منحها للبلدين والتي تم تبينها في قرار صدر في بداية ماي. ويطالب هذا القرار السودان وجنوب السودان بسحب قواتهما إلى حدودهما وتنشيط”الالية المشتركة لمراقبة” المنطقة الحدودية محل نزاع.