تراجع البرلماني بهاء الدين طليبة رسميا عن تولى رئاسة اتحاد عنابة، صبيحة أمس، بعدما أعرب عن تذمره الكبير من ”خرجة” الرئيس الأسبق عبد النور ميريبوط، والذي أقدم على تجميد الحساب البنكي للنادي للمطالبة بتحصيل ديونه العالقة والمقدرة ب3.9 مليار سنتيم، وهذا تنفيذا لحكم قضائي كان قد صدر في سنة 2005 لصالح ميريبوط، حيث أن تذمر طليبة يعود بالدرجة الأولى إلى كون هذا الدين غير مسجل في مختلف التقارير المالية التي كان قد تحصل على نسخ منها، مما يعني حسبه بأن أحكاما قضائية أخرى قد تصدر لفائدة دائنين آخرين غير مدونين في الحصيلة المالية الإجمالية للنادي وهو ما جعله من دخول مغامرة قد تتحول إلى مقامرة، فرغم أن كل المعطيات كانت توحي بأن طليبة سيكون الخليفة الرسمي لعيسى منادي في منصبه كرئيس للاتحاد، وذلك على خلفية الاتفاق الذي تم بين الرجلين يوم الأربعاء المنصرم، والقاضي ببيع كل أسهم شركة اتحاد عنابة لطليبة بقيمة 3.8 مليار سنتيم، شريطة موافقته على تحمل إجمالي الديون المتراكمة والمقدرة بنحو 11 مليار سنتيم، غير أن هذه ”الصفقة” لم ترسم بعد بسبب انشغال منادي بمشاكل نقابة مركب أرسيلور ميتال قبل أن يفجر طليبة قنبلة من العيار الثقيل، بعد أن رسم أمس انسحابه وعدم اهتمامه بترؤس اتحاد عنابة وقد برر ذلك بقوله ”أنا منسحب من اتحاد عنابة حتى قبل أن أدخلها بسبب كثرة مشاكلها فهي كقنبلة موقوتة ولتفادي كل المشاكل وبعد تفكير عميق قررت الانسحاب. وأتمنى أن تجد رئيسا قادرا على وضعها على السكة الصحيحة. ومن جهتي فقد تمنيت من صميم قلبي مساعدة هذا الفريق والأخذ بيده لكن لم أجد أية مساعدة، بل وجدت نفسي محاطا بمجموعة من الدائنين وكل يوم يصلني دائن جديد، لهذا فقد قررت الانسحاب مع أملي أن يجد الفريق من يستحقه في الرئاسة ويكون في مستوى تطلعات الأنصار الذين يستحقون فريقا بحجم مدينتهم”. وبانسحاب طليبة يكون الباب قد فتح على مصراعيه لرجل الأعمال عبد الحميد بوضياف الذي يبدو أنه الأقرب لا سيما وأنه يحظى بثقة ومحاباة السلطات المحلية للولاية رقم 23.