من المنتظر أن تستفيد ولاية الشلف من مشروع حظيرة للسيارات بطوابق بعاصمة الولاية، بعد طول انتظار وتأجيل لتجسيد هذا المشروع الحيوي الذي تفتقر إليه الولاية، رغم العدد الكبير للسيارات والمركبات التي تجوب المدينة، فضلا عن تلك المتدفقة عليها من البلديات المجاورة، والتي تقدرها مصادر رسمية بأكثر من 03 آلاف سيارة ومركبة، تسبب حركة مرور خانقة لضيق المسالك الحضرية وعدم وجود منافذ بشكل كاف لجعل حركة المرور أكثر انسيابية. وحسب نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي بالشلف، فإن الغلاف المالي المرصود للمشروع يقدر ب46 مليار سنتيم، إذ تم إعداد الدراسة التقنية وعرضها على اللجنة الوطنية للصفقات العمومية التي أبدت موافقتها على المشروع في انتظار أن يتم اختيار مقاولات الإنجاز. مشروع الحظيرة الذي سيكون بطوابق مثلما هو للحظائر الكبرى بالمراكز الحضرية، سيكون على عاتق ميزانية الولاية، بعد عدم جدوى المناقصة الوطنية المفتوحة لاختيار المستثمرين لاستغلال هذا المرفق الأول من نوعه بالولاية، في انتظار إيجاد الصيغة المناسبة لتسيير هذا المرفق الذي حدد موقعه بالجهة الشمالية لمدخل المدينة بالقرب من مركز العربي التبسي، وهو ما سيخفف في حال اكتماله من أزمة اختناق حركة المرور التي تشهدها عاصمة الولاية، فضلا عن إخلاء بعض المواقف العشوائية التي أصبحت تعيق سيولة حركة المرور بمركز المدينة للإشارة تفتقر الولاية لمثل هذه الحظائر رغم اتساع رقعتها وارتفاع عدد السيارات والمركبات بمختلف الأحجام، فضلا عن عدم قدرة المساحات المخصصة لاستيعاب العدد الكبير للسيارات، والتي صار يستغل الشباب البطال في استحداث مواقف عشوائية يقوم على “تسييرها” شبان ومراهقون لم يجدوا فرصة عمل إلا بممارسة هذه “المهنة”، حيث يكفي المرء أن يحمل عصا ويقف على ناصية أي شارع يشير بيده للسيارات الراغب أصحابها في ركنها أو التوقف حتى تصبح تلك “ملكا” له.