عبر العشرات من المواطنين القاطنين ببلدية سيدي لزرق النائية، بولاية غليزان، عن استياءهم الشديد من عملية “شطب” بلديتهم من الحصص السكنية ذات النمط الاجتماعي الإيجاري، منذ عدة سنوات، وهو ما عمق أزمة السكن بهذه البلدية المعزولة والفقيرة تنمويا. واستغرب المعنيون، تحجج السلطات بانعدام الوعاء العقاري الكفيل باحتضان مشاريع تخفف من حدة الأزمة المستفحلة، لاسيما وأن بلديتهم لم تستفد من أي مشروع منذ سنة 2005. وناشد مجموعة من سكان بلدية سيدي لزرق، بالجهة الجنوبية من تراب ولاية غليزان، المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، التدخل العاجل لحمل مصالحه على منح بلديتهم حصصا سكنية في نمط الاجتماعي الإيجاري، تخرجهم من أزمة السكن الخانقة التي تكابدها عشرات العائلات، لاسيما الفقيرة والمعوزة منها. و قد وجه السكان نداء استغاثة، يتطلعون من خلاله إلى منحهم حصص في هذا الجانب، وما ولّد الاحتقان أن كل البلديات استفادت من مشاريع، ولكن بقيت بلديتهم خارج العناية اللازمة، والضامنة لبقائهم دون نزوح للبحث عن سقف يؤويهم، وكانت أخر حصة تم توزيعها ب10 وحدات منذ نحو عشرية من الزمن، ولم يهضم المحتجون حجة انعدام الوعاء العقاري، وطالبوا بضرورة ضمها إلى النسيج العمراني للبلدية.