سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
”المصريون بين اختيار الشيطان الذي يعرفونه والشيطان الذي لا يعرفونه” مستشار مدير عام وكالة الأنباء الدولية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باهر كمال ل ”الفجر”:
يرى الدكتور باهر كمال، مستشار مدير عام وكالة الأنباء الدولية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن بلاده مصر ستختار اليوم بين مرشحين أحلاهما مر، لأن الشعب المصري سينتخب على حد قوله على ”الشيطان الذي يعرفه أو الشيطان الذي لا يعرفه”. وأوضح باهر كمال الذي يعمل في وكالة للأنباء تهتم بالجوانب الإنسانية وبأثر القرارات السياسية على المجتمع أكثر من اهتمامها بالسبق الإخباري، في لقاء جمعه ب ”الفجر” بالقاهرة أن المصريين سيختارون اليوم في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية المصرية بين ”الشيطان الذين يعرفونه وبين الشيطان الذي لا يعرفونه”، متسائلا في هذا الإطار ”هل من المعقول أن يدير الإخوان المسلمون البرلمان والحكومة معا” . وقال باهر كمال، الذي يقر بعلمانيته، إنه ضد أن توكل جميع السلطات لحزب واحد، إلا إذا كان هذا الحزب حزب الثورة، متطرقا في هذا الإطار إلى أن المرشح الثاني، أحمد شفيق، تلاحقه تهم تتعلق بمحاولته إعادة البلاد إلى النظام السابق والى ما قبل ثورة 25 يناير، وقال إن شفيق يغازل الناخبين بوعود متعلقة باستتباب الأمن وعودة الاستثمارات الخارجية. و يتوقع كمال أن تكون نسبة المشاركة في جولة الإعادة أعلى من الجولة السابقة، بالنظر إلى الظروف المتسارعة التي تعرفها البلاد، بالرغم من وجود تساؤل وسط غالبية المصريين ”على من انتخب؟”. وبخصوص ما هو منتظر من رئيس مصر الجديد، بين محدثنا أن الغموض لازال سيد الموقف لأن مهام الرئيس غير محددة لعدم وجود دستور يضبط واجباته وصلاحياته لذلك فأولوياته مجهولة في ظل غياب قانون يحدد طبيعة الحكم إن سيكون برلمانيا أو رئاسيا. وأشار في هذا الإطار إلى المفهوم الخاطئ الموجود في المنطقة العربية حول أن الرجل الواحد بإمكانه حل كل شيء، في حين أنه من المفروض أن العمل يكون جماعيا وبمشاركة جميع السلطات والفعاليات. وبالرغم من وجود كل هذه الظروف التي لا تدعو إلى التفاؤل، إلا أن باهر كمال الذي اشتغل خمس سنوات بمنظمة الأممالمتحدة يقول ”عندي يقين قاطع بمليون في المائة أن هذه الثورة ستنتصر لكن فترة تحقيق ذلك هو غير المعلوم فقط”. وأوضح المتحدث ذاته أن جميع المصريين كانوا ينتظرون أن تحقق أهداف الثورة في مدة قصيرة، إلا أنه ظهر فيما بعد ”أن ذلك لن يكون قريبا بوجود ثورة مضادة تريد أن تخرج الثورة من سلميتها”.