غرفة الفلاحة الكولومبية: “التقينا السفير الجزائري شهر أفريل المنصرم وتعهّدنا ببيع الجزائريين لحوما حلالا" محمد علّيوي ل"الفجر": “نرفض مهزلة اللحوم الكولومبية واللحوم السودانية أقلّ سعرا وأكثر أمانا" يعود سيناريو اللحوم الرمضانية إلى الواجهة كل سنة مع اقتراب الشهر الفضيل، فمن فضيحة لحوم الحمير إلى صفقة اقتناء اللحوم المجمّدة من البرازيل والأرجنتين ثم اللحوم السودانية التي عقبت ملحمة الفريق الوطني بأم درمان وأخيرا الجدل الذي أثاره استيراد اللحوم الهندية الموسم المنصرم وصولا إلى استيراد لحوما كولومبية هذا الموسم. التحاليل الأوليّة للعيّنات أثبتت سلامة المنتوج والحكومة تنتظر النتائج النهائية لإعلان القرار لحوم كولومبية مشبوهة على طاولة الجزائريين في رمضان! تثير المفاوضات التي شرعت فيها الحكومة بداية من أفريل المنصرم لاستيراد لحوم كولومبية مرفوضة في أوروبا وأمريكا الكثير من التساؤلات لاسيما في ظل تكتم وزارتي الفلاحة والتجارة عن مصدر استيراد 100 ألف طن من اللحوم تحسّبا لشهر رمضان. كشفت مصادر من وزارة التجارة في تصريح ل”الفجر” عن دخول كمية من اللحوم الكولومبية الأسبوع المنصرم إلى الجزائر، حيث قامت مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالتنسيق مع وزارة التجارة باختبار العينات، إذ كشفت التحاليل الأولية سلامة هذه اللحوم في انتظار نتائج التحليل الثاني والثالث، وهو ما يرشّح استيرادها من قبل الحكومة خلال شهر رمضان المقبل. قالت ذات المصادر أن عملية استيراد اللحوم لن تقتصر على دولة واحدة باعتبار أن الحكومة فتحت مفاوضات مع جهات متعدّدة ومختلفة، في حين رجّحت أن تكون أعلى نسبة يتم استقدامها من كولومبيا بالنظر إلى الأسعار التي اقترحتها هذه الأخيرة وجودة المنتوج الذي تتمتع به، بالرغم من الشائعات التي رافقت اللحوم الكولومبية في كل من أوروبا وأمريكا. وأوضحت مصادر “الفجر” أن أوروبا وأمريكا رفضت اللحوم الكولومبية بسبب إصابتها سنة 2001 بالحمى القلاعية، في حين أن هذا الوباء قد زال بعد ذلك، وفي الوقت الراهن فإن الأبقار والأغنام لا تعاني من هذه المشاكل الصحية، مشيرة إلى أنه من المستحيل أن تستورد الحكومة لحوما مصابة بأي مرض أو مشبوهة، وأنه في حال وجود أي شكوك بإمكانية أن تكون اللحوم الكولومبية غير مطابقة للمعايير سيتم رفضها بشكل نهائي. وأضاف المصدر أن أوروبا وأمريكا حرة في رفض هذه اللحوم وأنها تمتلك خلفيات سياسية على الأرجح من وراء ذلك، في حين أن العلاقات بين كولومبيا والجزائر جد حسنة، مشيرا إلى أنه ليست الجزائر وحدها المعنية باستيراد اللحوم من هذا البلد فقط وإنما عدد كبير من الدول والشعوب التي تعتبر زبونا دائما لكولومبيا على غرار مصر وسوريا، في حين أن الأسواق الجديدة هذه السنة ستكون الجزائر والإمارات العربية المتحدّة. وأضافت مصادرنا من وزارة التجارة أن الحكومة ستستورد 100 ألف طن من اللحوم للقضاء على المضاربة خلال شهر رمضان، وهذا يتعلق باللحوم المجمّدة، كما ستستورد لحوم الغنم والأبقار وهو ما سيضمن أسعارا في متناول المواطن البسيط طيلة الشهر الفضيل. وأردفت قائلة أن وزارة التجارة اجتمعت لحد اليوم 10 اجتماعات مع مختلف مدراء وفاعلي القطاع وشركائهم من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لتنسيق عملية تموين السوق بهذه المادة الأساسية في رمضان. إيمان كيموش قالت أنها ستتلقى الرد النهائي خلال ساعات، غرفة الفلاحة الكولومبية “التقينا السفير الجزائري شهر أفريل المنصرم وتعهّدنا ببيع الجزائريين لحوما حلالا” كشفت غرفة الفلاحة الكولومبية حسبما أوردته جريدة “دينيرو” الإسبانية أمس أنها التقت السفير الجزائري شهر أفريل الماضي، وتم الإتفاق على كافة تفاصيل الصفقة وأن حكومة بلاده ستسلم الرد النهائي للسلطات الجزائرية خلال الساعات القليلة القادمة. وقال مسؤول بغرفة الفلاحة الكولومبية أن بلاده ستفتح مذابح لبيع الجزائريين لحوما حلال وفق ما تفرضه العقيدة الإسلامية، كما طمأنت الجزائريين ببيعهم لحوما سليمة وصحية وفق أسعار تنافسية، مشيرا إلى أنه في هذا الإطار تم تصدير منذ بداية سنة 2012 ما يعادل 1320 طن من اللحوم للأردن و28090 طن للبنان، في حين تمتلك حكومة بلاده 24.8 مليون رأس غنم و846 ألف طن سنويا. إيمان. ك رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد علّيوي ل”الفجر” “نرفض مهزلة اللحوم الكولومبية واللحوم السودانية أقلّ سعرا وأكثر أمانا” قال رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أن اللحوم الكولومبية غير مقبولة ومرفوضة من حيث السعر والجودة والنوعية، مشيرا إلى أنها لحوم مشبوهة وعلى الحكومة قطع مفاوضات استيرادها فورا واستبدالها باللحوم السودانية. وأوضح عليوي، في تصريح ل”الفجر”، أن السودان بلد شقيق ولحومه تشبه لحومنا إلى حد كبير، كما أن الدولة بإمكانها اقتناء الأغنام والأبقار حية وإعادة تنشئتها في الصحراء الجزائرية أو المناطق الهضبية، وهو ما يجعلنا نتساءل، حسب محدثنا، عن سبب رفض الحكومة لمثل هذه اللحوم واستبدالها بلحوم كولمبية مرفوضة في أوروبا وأمريكا.