قال رئيس جهاز الإسناد الأمني التابع لوزارة الدفاع في مدينة بنغازي أبو بكر الفلاق إن الجهاز يتعرض لضغوط من قبل بعض أعضاء المجلس الانتقالي ووزارة الدفاع في مدينة طرابلس، بسبب اكتشافه مؤخراً أحد أزلام النظام السابق الذي كان يعمل خلال الثورة في اللجنة الأمنية لمنطقة غوط الشعال بطرابلس، كان يعمل في وظيفة حصر أملاك الثوار في المناطق المحررة. وأضاف الفلاق- في حوار قورينا الجديدة- أن المدعوîعلي عبدالسلام موسىî هو أحد أزلام النظام السابق وقد كلفه معمر القذافي خلال الثورة كرئيس للجنة حصر أملاك الثوار بالمناطق المحررة بغرض مصادرتها، وكذلك جمع جثث الشهداء بمدن …الزاوية وزواره ومصراتةî وإخفائها، إلى جانب تكليفه بتكوين تشكيلات مسلحة تابعة لكتائب القذافي، وذلك مقابل هذه التكليفات قد تحصل المدعو على مبلغ 2 مليون دينار ليبي جراء ذلك. وأوضح الفلاق أنه قد ورد بلاغ لجهاز الإسناد الأمني التابع لوزارة الدفاع ، وبعد جمع المعلومات عنه تبين أنه على علاقة بالحرس الوطني في مدينة طرابلس وقد أثبتت التحقيقات الأولية ذلك، وتم إبلاغ لفصله من العمل، كما تبيّن المعلومات الواردة عن المذكور بأنها صحيحة، وبناءً على المعلومات التي لدى الجهاز فقد صدر أمر بالقبض على المتهم بهذه الأفعال المشينة التي نفذها خلال الثورة. وأضاف الفلاق أن الجهاز تفاجأ بعرقلة أمر القبض على المتهم بتهمة ارتكاب جرائم أثناء ثورة 17 فبراير المجيدة، وبدأت ترد إلى الجهاز رسائل من مدير مكتب رئيس المجلس الوطني الانتقالي وموقعة من قبل عبد العزيز الخوجة تعرقل أمر القبض على المتهم!. وأكد رئيس جهاز الإسناد الأمني التابع لوزارة الدفاع في مدينة بنغازي أنه تم إبلاغ فرع الجهاز بمدينة طرابلس، بأن عبد العزيز الخوجة قام بالاتصال هاتفياً بعقيد عبد الباسط الغرياني يستفسر فيها عن الجهاز وما هي مهامه؟، ومن أين يستمد شرعيته؟، ومن هم القائمون عليه؟، وغيرها من الأسئلة. وقال …هذه العرقلة والتعطيل في تنفيذ أمر القبض على المتهم من قبل مدير مكتب المجلس الوطني الانتقالي عبد العزيز الخوجة، وجعلنا نتحرى عنه لمعرفة الأسباب التي جعلته يمنعنا من القبض والتحقيق مع المتهم، وليس هذا فقط- بل بدأ بتشويه سمعة الجهاز وتوجيه تهم كاذبة ونشر الإشاعات المغرضة حول جهاز الإسناد الأمني التابع لوزارة الدفاعî. وأضاف î أنه بعد التحريات عن مدير مكتب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، اتضح لنا أنه على صلة وثيقة بالمدعو المحامي …ع.ع.مî، ويقوم بحمايته والتستر عليه، فقد كانُوا شركاء عمل قبل الثورة ومن أزلام النظام، ومعهم أيضاً أشخاص آخرون من أتباع النظام، ويقومُون بجلب أعوان النظام من الخارج، وتقديمهم للمجلس الوطني الانتقالي على أساس أنهم أشخاص وطنيون وذوو نزاهة، ولدينا ما يثبت هذا الكلام- وكذلك العمل الاثنين مع المعتصم نجل القذافي قبل الثورة ”.