أضاف المنتخب الإيطالي فوزاً جديداً إلى سجله الحافل بالانتصارات، بعد تفوقه مساء الخميس على نظيره الألماني (2-1)، ضمن الدور نصف النهائي لكأس أوروبا لكرة القدم المقامة في بولندا وأوكرانيا حتى الأول من شهر جويلية المقبل، وواصل الأزوري تفوقه على المانشافت في البطولات الكبرى، ليكرس نفسه عقدة أزلية له، بعدما أخفق الخاسر مرة جديدة في فك هذه العقدة. لم ينجح المنتخب الألماني عبر تاريخه الطويل المليء بالإنجازات، من تحقيق أي فوز على الأزوري في بطولات كبرى، رغم حصوله على كأس العالم في ثلاث مناسبات (1954، 1974 و1990)، وكأس أمم أوروبا في عدد مماثل (1972، 1980 و1996)، ورفع المنتخب الإيطالي رصيده إلى 15 فوزاً في مجمل لقاءاتهم (الدولية والودّية) ال31، وهو إلى 4 على صعيد البطولات الكبرى. ويعود آخر فوز للمانشافت للعام 1995، عندما تقابلا في مباراة ودّية في زيوريخ (2-0)، والعقدة الإيطالية غير محصورة بالمنتخب الألماني. فالأزوري يشكل عقدة لمعظم المنتخبات الكبرى. فهو يتفوق عليهم إن كان لجهة عدد مرات الانتصارات أو لعدم قدرتهم على الفوز عليه في المناسبات العالمية والقارية. الأزوري أفضل ويتفوق المنتخب الإيطالي أيضاً على نظيره الإنجليزي الذي فاز عليه بركلات الترجيح في ربع نهائي البطولة الأوروبية (4-2)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ولم ينجح منتخب الأسود الثلاثة عبر تاريخه أن يفوز على المنتخب الأزرق. إذ تقابلا مرة وحيدة في كأس العالم 1990، وكان فيها الفوز من نصيب إيطاليا صاحبة الضيافة، التي كانت هزمتها أيضاً على أرضها في نسخة البطولة الأوروبية لعام 1980 (1-0). العقدة تشمل إسبانياوفرنسا كسرتها ولا تختلف إسبانيا بطلة العالم وأوروبا كثيراً عن ألمانيا وإنكلترا، فهي تعاني من العقدة نفسها، إذ منيت بخسارتين موندياليتين وواحدة قارية، وفشل في أن تحقق أي فوز. علماً أن المنتخبين تقابلا في ربع نهائي كأس أوروبا في نسخته السابقة 2008، في سويسرا والنمسا، وتعادلا بدون أهداف، لتحكم بينهما ركلات الترجيح لمصلحة الإسبان (4-2). لكن هذا لا يعد فوزاً بالنسبة للاتحادين الدولي والأوروبي، كون دقائق المباراة الأصلية والإضافية انتهت بالتعادل. ورغم أن فرنسا كسرت هذه العقدة، ونجحت بالفوز على إيطاليا في الدور الثاني لمونديال المكسيك 1986 (2-0)، وفي المباراة النهائية للبطولة الأوروبية في العام 2000 في هولندا (2-1) بالهدف الذهبي عن طريق دافيد تريزيغيه، إلا أن التفوق الإجمالي يعود لإيطاليا التي في 17 مباراة مقابل 7 هزائم و10 تعادلات. البرازيل وحدها تتفوق على إيطاليا وحدها البرازيل تتفوق على إيطاليا، إذ تتقدم عليها بسبعة انتصارات مقابل خمسة خسارات وتعادلين. ويعود تاريخ آخر فوز للمنتخب الإيطالي على راقصي السامبا إلى 5 جويلية 1982، حين أقصاهم من الدور الثاني لمونديال إسبانيا الذي فاز بلقبه. علماً أن لقاءات المنتخبين قليلة.