شهدت، نهار أمس، بلدية الجزار بباتنة حركة احتجاجية موسعة شارك فيها عشرات المواطنين من القاطنين بمركز البلدية وبالمشاتي التابعة لها، حيث أقدموا منذ ساعات الصباح الأولى على غلق الطريق الرابط بين بلديتي الجزار وبريكة، ما أدى إلى عرقلة حركة السير لساعات طويلة وأرغم مستعملي الطريق الرابط على تغيير الاتجاه. وقام المواطنون الغاضبون بغلق مقري البلدية والدائرة ومنع الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم، ورفضوا فتح أبواب الهيكلين رغم مساعي السلطات المحلية للتحاور معهم، والتأكيد على شرعية مطالبهم. ورفض المواطنون العدول عن الاحتجاج حتى تلقي ضمانات بتنفيذ مطالبهم في القريب العاجل، والمتمثلة في توفير الكثير من مرافق العيش الضرورية وفي مقدمة ذلك الكهرباء والماء الشروب، حيث أكدوا أن الانقطاعات الكهربائية تؤرقهم يوميا منذ حلول فصل الصيف والارتفاع الكبير لدرجة الحرارة ببلديات باتنة الجنوبية، ما كبد التجار خسائر فادحة في السلع وتسبب في إعطاب الأجهزة الكهرومنزلية، كما يأتي مشكل الماء الشروب كهاجس لسكان المنطقة سيما بعض المشاتي التي لم تستفد حتى الآن من مشاريع للربط بالشبكة، ولا تزال تجلب المياه بالصهاريج والدلاء من المنابع المجاورة، ناهيك عن جفاف حنفيات المواطنين المفترض أنهم مستفيدون من مياه الشرب. وتعتبر هذه الحركة الاحتجاجية الثانية من نوعها بباتنة بعد أن قام سكان بعض أحياء بريكة باحتجاج مماثل رافعين المطالب نفسها.