انسجاما مع ملف اليوم من "الفجر الثقافي"، حول المدينة والأدب، تذكرت مقطعا من قصيدة مطوّلة، كنت قد كتبتها عن ساحة موريس أودان، بقلب العاصمة.. وهي ساحة مفتوحة على كل الاتجاهات والوجوه أيضا.. لطالما جمعت هذه الساحة شتات بعض الأصدقاء، ساحة بقدر ما تشعرك بالألفة نهارا؛ تشعرك بالغربة ليلا.. كم كنت أسكنها غريبا.. "أودانيات" على ملل تسير خلفك عاريا من خلسة النور تخلع الظل وتلبس ليلة أخرى هنا في "بلاص أودان" لا شيء يكسر سلطة المألوف حولك ذاتها الأرجل نَسخٌ طبق أصل الأمكنة
ساعة العامود عاطلة - كما دوما - عن التفكير فيما فاتها سيّان خطوك أو عقاربها يسيرانِ كقافية بلا معنى بلا عنوان
"طلاّبة" حُبلى تطالع صرفها وتثبّتُ الكرتون قرفسةً.. تمدّ ذراعها لله يا..."على وجه ربّي" عابرٌ وتدسّ "ثورا" في حمى "السوتيان"
يرقبُ نادل المقهى انحناءتها فيجهش صامتا: "كم ساعة في الحرث تلزمني لكي أحظى بثور؟ التّفُوه على هذا الزمان.."
الجالسان المُمسكان بيومه يتجادلان، يؤجّلان رحيله : "بيبسي وقهوه لو سمحتَ" يغيبُ عن طلليهما زمنا ويرجع حاملا كوكا وشاي !! المُشتري ملك ولكن.. نادل المقهى هنا؛ أيضا بشان!!
أرأيتََها يا "خو" ؟ يُخاطب صاحب الكوكا صديقه صاحب الشاي المحدّقُ في متاع جميلة عبرت بقربهما. يجيبهُ : شُفتها ويموءُ : بسْ بسْ .. هايْ.. أختي.. (أختهُ !؟؟) .....؟؟ تتفقّد الأخت/الطريدة، صدرها وتهشّ نظرة سائق "الميغان" (...)