يصوIت مجلس الأمن الدولي، اليوم، على مشروع قرار يدعمه الغرب يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات عليها إذا لم تكفّ عن استخدام الأسلحة الثقيلة في البلدات، على الرغم من إعلان روسيا عن أنها ستعرقل هذه الخطوة. وقال مارك ليال جرانت، سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة، للصحفيين بعد جولة أخرى من المحادثات إن روسيا والصين أبديتا اعتراضهما على الفصل السابع، لكن عند مواجهتهما لم تستطيعا تقديم أي أسباب مقنعة لسبب ذلك، ”بوضوح إننا سعداء لإجراء مزيد من المفاوضات. ويقول مشروع القرار المدعوم من الغرب إن سوريا ستواجه عقوبات إذا لم تكفّ عن استخدام الأسلحة الثقيلة وتسحب قواتها من البلدات والمدن في غضون عشرة أيام من تبني القرار. وقال سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا في موسكو، إن روسيا ستعرقل مشروع القرار بسبب التهديد بفرض عقوبات. واستخدمت روسيا والصين من قبل حق النقض (الفيتو) ضد مشروعات قرارات استهدفت الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، وطرحت روسيا أيضا مشروع قرار بتمديد عمل بعثة الأممالمتحدة 90 يوما، لكن مشروعها لم يتضمن تهديدا بفرض عقوبات. ولم يتضح على الفور متى تعتزم روسيا طرح مشروع قرارها للتصويت. وقال لافروف: ”إذا قرر شركاؤنا إعاقة قرارنا بغض النظر عن طبيعته فلن تحصل بعثة الأممالمتحدة على أي تفويض وسيتعين عليها مغادرة سوريا. سيكون هذا شيئا مؤسفا”، ويتعين على مجلس الأمن أن يقرر مصير بعثة الأممالمتحدة قبل انتهاء تفويضها يوم الجمعة. وعندما سئلت سوازن رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة عما إذا كانت واشنطن ستعرقل مشروع القرار الروسي قالت إنها لا تعتقد أن مشروع القرار الروسي يحظى بدعم كاف في المقام الأول من أجل إجازته. وقالت رايس عن مشروع القرار الذي يدعمه الغرب ”نعتقد أن من المهم جدا بعد مرور نحو 18 شهرا على هذا الصراع وموت أكثر من 100 شخص في المتوسط يوميا أن يفعل مجلس الأمن شيئا مختلفا لتغيير الآلية على الأرض، ”الوضع الراهن يؤدي إلى حرب أهلية واسعة مع وجود احتمال حقيقي لامتدادها في المنطقة”. وقال لي باودونج، سفير الصين في الأممالمتحدة، إن بكين تعتقد أن من المهم إظهار التأييد لخطة عنان للسلام، لكن هذا يحتاج لوجود صوت موحد من مجلس الأمن الدولي، ”لدينا مشكلات مع عناصر الفصل السابع ولكن نعتقد أنه يجب على أعضاء المجلس مواصلة المشاورات لحل الخلافات”.