ضاق ذرعا سكان قرية القطار ببلدية العيون، في تسمسيلت، من العزلة المفروضة عليهم منذ سنين مضت جراء الوضع الكارثي الذي آلت إليه جل الطرقات المؤدية لها، والتي ما عادت تصلح حتى لمرور الجرافات. فالزائر للمنطقة ينتظر لساعات من أجل اجتياز الحفر التي باتت ترهق السائقين، خصوصا منهم سيارات النقل الموازي "الكلوندستان"، وهذا في ظل غياب النقل الحضري، ما أدى إلى عزوف الكثير من المؤسسات الاستثمار في قطاع النقل بالمنطقة، الشيء الذي يضطر السكان إلى قطع ما يزيد عن 8 كلم لبلوغ مقر البلدية، الأمر الذي زاد في عزلتهم اعتمادا على وسائلهم الخاصة في ظل اتساع رقعة الفقر البطالة وتدني القدرة الشرائية، إذ في غياب طريق يربطهم بالبلدية فإنهم ملزمون على المرور عبر مسالك أخرى متحملين مشاق الطريق وكاليفه التي أثقلت كاهل السكان، حيث عبر لنا الكثير من السكان عن تذمرهم للظروف المزرية والصعبة التي يكابدونها يوميا، وعلى رأسها شبكة الطرق البرية التي زادت في عزلتهم وعكرت صفو حياتهم، الأمر الذي يتطلب تخصيص إعتمادات مالية للتكفل بالانشغالات اليومية لهؤلاء السكان الذين ينتظرون التفاتة جادة من قبل المسؤولين المعنيين، وعلى رأسها تعبيد الطريق الذي ستكون له آفاق مستقبلية ليس على سكان قرية فقط، بل على سكان الدواوير المجاورة. لذا فإنهم يعلقون الآمال الكبيرة على هذا الطريق كونه سيفك العزلة عنهم ويخرجهم من دائرة النسيان، فضلا عن فتح فرص التشغيل للسكان الذين يعانون بطالة قاتلة.