وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قانونا يدعم العلاقات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية في إطار سعيه إلى طمأنة الناخبين اليهود الأمريكيين بشأن التزامه بالتحالف الوثيق بين البلدين وذلك عشية زيارة يقوم بها إلى إسرائيل منافسه الجمهوري ميت رومني. واستغل أوباما احتفالا بالبيت الأبيض ليعلن أن الولاياتالمتحدة ستمد إسرائيل بمبلغ 70 مليون دولار إضافية لتمويل مشروعها للصواريخ الدفاعية المعروف باسم ”القبة الحديدية”، وهو مشروع يدعمه بشدة اللوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة. ويستهدف تركيز أوباما على دعم التعاون مع إسرائيل سحب الأضواء من رومني الذي اتهم الرئيس بتقويض علاقات واشنطن مع شريكتها الأولى في الشرق الأوسط. ونفى البيت الأبيض أن يكون التوقيع على القانون مساومة من مساومات عام الانتخابات رغم أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أسرفوا في الاهتمام بإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة. وكما سافر رومني أمس إلى إسرائيل في خطوة يأمل مساعدوه أن تؤتي ثمارها عند الناخبين اليهود في الولاياتالمتحدة. ومن المتوقع أن يجري رومني محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي توترت العلاقات بينه وبين أوباما. وقال أوباما أثناء توقيع القانون على مكتبه بالبيت الأبيض أن توقيع هذا القانون يسلط الضوء على التزام إدارته ”الراسخ” بأمن إسرائيل. وأقر الكونغرس القانون خلال الأسبوع المنصرم بدعم واسع من الجمهوريين ومن الديمقراطيين الذين ينتمي إليهم أوباما. وقال أوباما في المكتب البيضاوي: ”لقد جعلت تعميق التعاون مع إسرائيل في كافة المجالات الأمنية أولوية عليا لإدارتي”. وفي سياق الأزمة السورية، بدا يتحرك أوباما بحذر باتجاه تقديم مساعدة أكبر للمعارضين السوريين مع تداعي الجهود الدبلوماسية الدولية التي كانت الخيار المفضل للرئيس الأمريكي. وعلمت ”رويترز” أن البيت الأبيض أصدر توجيها رئاسيا يجيز تقديم مساعدة سرية أكبر للمعارضين، لكنه لا يسمح بتسليحهم. ولم يتضح ما إذا كان أوباما قد وقع الوثيقة. وأحجم مسؤولون أمريكيون عن التعليق على الأمر. لكن إدارة أوباما أشارت في الأيام القليلة الماضية صراحة إلى ”أنها تخطط لتقديم المزيد من المساعدة للمعارضين”. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: ”علي أن أقول إننا سنزيد أيضا جهودنا لمساعدة المعارضة”. وتسعى الإدارة الأمريكية إلى سبل لمساعدة معارضي الأسد عن طريق زيادة إمدادهم بمعدات اتصال وتبادل المعلومات بشأن تحركات قوات الأسد. وأرسلت الولاياتالمتحدة بالفعل أجهزة لاسلكي مشفرة. وتحاول الإدارة أيضا مساعدة المعارضين ليكونوا أكثر تنظيما وليخططوا لما بعد سقوط الأسد، وتراقب باهتمام مخزونات الأسلحة الكيماوية في سوريا لضمان أنها آمنة.