تعني في الدارجة الجنون وفقدان العقل والتمييز ولها معنى قريب لهذا في اللغة العربية الفصيحة وهو الثُّكل، حيث يقال هَبِلَته أُمُّه أي ثكِلَتْه... حيث جاء في حديث أُمِّ حارثة بن سراقة في صحيح البخاري أنها أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ هَلَكَ حَارِثَةُ يَوْمَ غزوة بَدْرٍ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْتَ مَوْقِعَ حَارِثَةَ مِنْ قَلْبِي فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ لَمْ أَبْكِ عَلَيْهِ وَإِلَّا سَوْفَ تَرَى مَا أَصْنَعُ فَقَالَ لَهَا هَبِلْتِ أَجَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ وَإِنَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى. فكلمة هبل هنا جاءت بفتح الهاء وكسر الباء للدلالة على فَقْدان التمييز والعَقْل جراء ما أَصابها من هلاك ولدها وكان الرسول قال لها: أَفَقدْت عَقْلك بفقدان ابنك حتى جعلت الجِنان جنَّة واحدة” لسان العرب مادة هبل” كما جاء في تاج العروس إن” الاهبل” هو فاقد التمييز ومصدر الفعل هبل هو هبالة وهي كلمة تدل في اللغة الشعبية الجزائرية على مسحوق وردي كانت العجائز قديما تداوي به بعض الامراض ويقال ايضا انها تستخدم في بعض وصفات الشعوذة لهذا سميت بالهبالة لانها عادة تهبل النساء والرجال وتستخدمها المشعوذات للتفريق بين الرجل وزوجته.