فاز فريق شبيبة بجاية، أول أمس، في ثاني خرجة ودية له منذ انطلاق تربص سوسة قبل أسبوع، بثلاثية بملعب القنطاوي كلوب على حساب فريق شبيبة القيروان، في لقاء ميزه الاندفاع البدني والصراعات الثنائية على الكرة التي كانت قوية، تسببت إحداها في إصابة المغترب الجزائري للشبيبة البجاوية سعيد محامحة الذي غادر الميدان بعد 20 دقيقة من بداية اللقاء. نجح الوافد الجديد على الفريق لخضر بوساحة في فتح باب التسجيل قبل أربع دقائق من انتهاء المرحلة الأولى بعد تضييع زميله بورقبة لهدف محقق في الدقيقة 32، لينتهي الشوط الأول بفوز منطقي، في وقت اكتفى أشبال الدولي التونسي السابق عمر العقبي بالدفاع عن منطقتهم من خلال التكتل الدفاعي الذي حال دون تسجيل “الجياسامبي” أكثر من هدف. في المرحلة الثانية، تغيرت المعطيات رأسا على عقب لصالح الفريق المحلي الذي اكتفى مدربه بستة تغييرات عكس المدرب الفرنسي ألان ميشال الذي دخل بتشكيلة ثانية، لم تصمد كثيرا أمام هجمات الدولي الليبيري تومسون الذي تمكن من تعديل الكفة في الدقيقة 52، مستفيدا من خطأ دفاعي تسبب فيه الشاب لعرابي القادم من فريق سور الغزلان، حيث ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية لجبارات خطأ لتعود إلى رجل تومسون الذي لم يتوان في إسكانها شباك الحارس الثاني البجاوي. ذات الهدف لم يثن من عزيمة رفقاء القائد الشاب مباراكو، فبعد إقحام المدرب للشاب حموش استعاد الفريق البجاوي توازنه بفضل دهاء اللاعب الواعد الذي أبان عن إمكانيات فنية وبدنية كبيرة في تنشيط لعب فريقه في أول تجربة له كصانع العاب، حيث كان وراء هدفي فريقه الأخيرين، عند تقديمه لكرة على طبق في الدقيقة 81 أي في أول كرة يلمسها خريج مدرسة شبيبة بجاية لزميله حاجي الذي أكد بدوره أنه ورقة رابحة من خلال طريقة استعادته للتقدم في النتيجة لفريقه، قبل أن يتألق مجددا حموش بمجهود فردي بعد 5 دقائق حرمه الحارس القيرواني الحداجي من التسجيل بصده لكرته التي عادت إلى قلب الهجوم محمد الأمين أوراس الذي عمق جراح الفريق المحلي الذي تعرض إلى موجة غضب كبيرة من قبل أنصاره الذي تنقلوا من القيروان لتشجيع فريقهم. إصابة محامحة تخلط حسابات ميشال أحدثت الإصابة التي تعرض لها أفضل لاعب في تعداد الفريق في اللقاء الأخير أمام حمام سوسة الخميس الماضي، سعيد محامحة، هلعا في وسط البعثة البجاوية، وسارع الطاقم الطبي للفريق إلى تقديم الإسعافات الأولية للاعب السابق لأولمبيك ليون، إلا أن اللاعب لم يقو على الحركة، ما دفع بالطاقم الطبي المشكل فقط من ممرضين في غياب طبيب الفريق إلى نقله خارج الملعب في ضربة موجعة للفريق الذي سيفقد خدماته لمدة طويلة حسب مدرب الفريق الذي اعترف بأن حساباته ستختلط كثيرا في ظل مراهنته على خبرة وإمكانيات محامحة في بداية الدوري، بما أنه سيركن إلى الراحة قبل استئنافه التدريبات من خلال برنامج إعادة التأهيل البدني في ظل خطورة الإصابة التي سيتم تشخيصها غدا بمصحة قريبة من مكان إقامة الوفد البجاوي بمدينة حمام سوسة. مواجهة صفاقس الاختبار الحقيقي غدا بعد استفادة اللاعبين من يوم راحة أمس، سيعود الفريق البجاوي إلى جو التدريبات بمعدل حصتين في اليوم لتحضر التنقل الصعب إلى صفاقس غدا لمواجهة الفريق المحلي بملعب الطيب المهيري، في أقوى مواجهة له منذ بداية التربص التونسي. ويراهن المدرب الفرنسي بقوة على ذات المواجهة التي يعتبرها المعيار الحقيقي لاختبار إمكانيات فريقه الفردية والجماعية، والتي سيجرب خلالها تعدادا محدودا سيشكل نواة التشكيل الأساسي الذي سيبدأ به البطولة. شيكوتو لم يقنع أمام القيروان رغم استرجاعه لكامل إمكانياته البدنية، إلا أن الدولي الشاب في صفوف منتخب النيجر، محمد شيكوتو، لم يقنع الكثير في صفوف البعثة البجاوية، رغم استفادته من الدعم المعنوي والفني للقائد زافور الذي لعب معه في محور الدفاع للمرة الثانية على التوالي. رجراج المدير العام للشركة الرياضية الجياسامبي نفى أن يكون تواجد شيكوتو بمعسكر الفريق من أجل الإمضاء رسميا على العقد، في اتصال هاتفي جمعنا به أمس، مؤكدا أنه لم يقتنع شخصيا بمردود اللاعب في اللقاء الأخير، الأمر الذي يوحي بأن حظوظ بقاء شيكوتو مدة أطول قليلة رغم تمسك المدرب ميشال الذي اقترحه على الإدارة.