مع حلول شهر رمضان الكريم يبقي الكثير من الصائمين يشتهون ويفضلون كل ما هو تقليدي في رمضان خاصة خبز المطلوع الذي يكثر الإقبال عليه منذ اليوم الأول من الشهر، بحيث أصبح هذا النوع من الخبز التقليدي ينفد باكرا ومن التجار من يبيع أزيد من 800 خبزة في اليوم، كما صرح بذلك نبيل الذي تقربنا منه وتحدثنا معه حول خاصية هذا الشهر وبيع خبز المطلوع فأكد أن هناك من يطلب منه يوميا إحضار له لليوم الموالي كميات محددة من خبز المطلوع وهناك أيضا من يسدد ثمنها مسبقا بأسبوع على أن يأتي لأخذ الخبز يوميا، وذلك نتيجة الطلب الكبير على خبز المطلوع، حيث يفضل الكثير من الصائمين شراءه ساخنا ساعات قبل الإفطار، ويضيف "والدتي تقوم بتحضير المادة تنهض عند السحور وتقوم بإعداد الخبز وطهيه إلى غاية الصباح بمساعدة إخوتي لأقوم ببيعه في السوق، خاصة أن ظروف المنزل وإعاقة والدي لاتسمح لي بالبقاء بدون عمل خاصة أنني الوحيد الذي يعيل عائلتي المتكونة من 5 أشخاص إلى جانب والدي". أما الحاجة كلتوم التي وجدناها تبيع الخبز المطلوع وقطعا من كسرةالدار التي قامت بتزيينها بحبات الحلاوة لتجميلها مع حبات السنوج الذي يعطي ذوقا خاصا للخبز تقول بأنها أصبحت تقوم صباحا باكرا بطهي المادة وبيعها بسوق لابستي علها تحصل على مصاريف أخرى، تساعد على تحسين ميزانية البيت ومساعدة ابنها المتزوج الذي يبقى دخله قليلا ولا يستطيع التكفل بتسديد فاتورة الماء والكهرباء وحتى تسديد ثمن إيجار البيت الذي يأويهم لتقول إنها يوميا تقوم بحمل الخبز المطلوع وتسويقه في سوق لاباستي، حيث يكثر الإقبال على المادة أكثر منها على الخبز العادي في المخابز. ومثلها الكثيرات يقفن يوميا عند مدخل السوق لبيع الخبز المطلوع وهناك شيوخ مسنون هم أيضا يتاجرن في هذا النوع من الخبز مقابل 40دج للخبزة الواحدة التي تفتح نفس الصائم للإقبال بشهية على الأطعمة الأخرى كما أن هذا الخبز خفيف على المعدة وصحي أكثر وذلك ما يجعل العديد من العائلات تقاطع في شهر رمضان الخبز العادي وتقوم بشراء خبز المطلوع أوعجن كسرةالدار.