بدأت لجنة الوساطة التي يقودها الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، مبارك خالفة، بين قيادة الأرندي والمنشقين عن الحزب تأتي بثمارها، بعد إعلان ما يعرف ب”لجنة إنقاذ الأرندي” الموافقة على التنازل عن مطلب المؤتمر الاستثنائي، مقابل فتح المكاتب الوطنية، وتنحية كل الأمناء الولائيين المعينين، وإعادة انتخابهم كما تنص عليه القوانين الداخلية للحزب. قالت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، في اتصال مع ”الفجر” إنها أبلغت المكلف بالوساطة بين قيادة الأرندي والرافضين لسياسة الأمين العام أحمد أويحيى، للم شمل الحزب قبل المحليات المقررة في 29 نوفمبر المقبل، أن” لجنة إنقاذ الأرندي” على استعداد للتنازل على المؤتمر الاستثنائي الذي كانت تؤكد عليه في أرضية مطالبها، وانتظار المؤتمر العادي للحزب المقرر العام المقبل، شريطة أن يلتزم الأمين العام أحمد أويحيى بفتح جميع المكاتب الوطنية، وإقصاء جميع الأمناء الولائيين غير المنتخبين، وإجراء انتخابات شفافة تعيد للحزب هيبته واعتباره خاصة وأنه على موعد مع استحقاقات هامة يتوجب فيها على الحزب العودة بقوة إلى الساحة السياسية بعد النتائج الهزيلة المسجلة في التشريعيات الماضية، والتي لا تعكس أبدا مكانة الحزب. وذكرت حفصي أنها سألت خالفة عن تصريحاته للصحافة الوطنية وعن مدى استعداد الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى للاستجابة لمطالبهم، وأكد لها أن أويحيى كلفه شخصيا بإيجاد أرضية تفاهم بين الطرفين وتسوية الانشغالات، مضيفة أنها شددت على الوسيط إبلاغ أويحيى أن ما بينهم أرضية مطالب يجب التكفل بها. وصرحت ذات المتحدثة بأن لجنة إنقاذ الأرندي اضطرت إلى تأجيل باقي اللقاءات الجهوية المقررة إلى وقت لاحق، بسبب درجات الحرارة المرتفعة، مشيرة في ذات السياق إلى اللقاء الأخير بولاية بجاية، والذي حضره عشرات المناضلين من 17 ولاية من الشرق الجزائري. من جهة أخرى، كشفت ذات المتحدثة أن ممثلين عن ”لجنة إنقاذ الأرندي” التقوا مع الوزير السابق، عمار غول، بناء على طلبه واقترح عليهم الانضمام إلى حزبه تاج - قيد التأسيس- لكنهم أبلغوه رفضهم لأنهم متمسكون بحزبهم، وأن لا نية لهم في الانضمام إلى أي حزب سياسي آخر، مؤكدة على تمسكهم بتقويم مسار الحزب.