أسفر الحريق الذي نشب أول أمس بمطبعة النقود بحي المعدومين في رويسو عن إصابة 13 عون بالحماية المدنية بجروح متفاوتة الخطورة. وحسب مصادر ”الفجر” فإن عدد المصابين نتيجة الحريق الذي أتى على الأخضر واليابس في كارثة وصفت بالمشبوهة وتم التلميح فيها إلى وجود متورطين وراء ضياع عجينة النقود وصل إلى 13 شخص كلهم أعوان في صفوف فرق الحماية المدنية الذين تدخلوا لإخمادها، وقد تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى درارية لتلفي الإسعافات اللازمة. وأضافت مصادرنا أن حوالي 200 عون تم تجنيدهم لإخماد النيران التي بلغت درجة كبيرة من الخطورة، حيث استمر عملهم أزيد من 48 ساعة في محاولات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. للإشارة تعرضت مطبعة العملة الوطنية التابعة للبنك المركزي الجزائري برويسو، إلى حريق كبير بداخل المقر، حيث نشب حريق مهول وجرى التبليغ عنه من طرف السكان المجاورين للمبنى، وهو ما عجل بتدخل كبير للحماية المدينة، وقدرت عدد من المصادر أن 240 عنصر و30 شاحنة إطفاء، قد تم استخدامها لإخماد الحريق، وذلك تحت إشراف المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري الذي هرع إلى عين المكان، خاصة وأن المكان الذي اندلع فيه الحريق مكان موصف في خانة الحساس للغاية. وفتحت الشرطة العلمية، تحقيقا معمقا في القضية، للوصل إلى الأسباب الكامنة وراء نشوب الحريق الأول من نوعه، وتحديد إن كان الحادث طبيعيا مرده إلى شرارة كهربائية، أم أن الحادث قد تم بفعل فاعل، الغرض منه طمس جريمة متعلقة بالسرقة مثلا.