قرر القائمون على مديرية التربية بقسنطينة، يوم أمس، الشروع في عملية استقبال ملفات الطعون الخاصة بالأساتذة المتعاقدين الذين رسبوا في مسابقة التوظيف التي أعلن عن نتائجها مؤخرا، حيث تم إقصاء جميع المترشحين فيها من الأساتذة المتعاقدين من دفعات النظام الكلاسيكي، خلافا للمترشحين من نظام ”آل آم دي” الذين ظفروا بهذه المناصب التي تتعدى 45 منصبا، ما دفعهم عشية أول أمس لتنظيم وقفة احتجاجية عارمة أمام مقر ديوان الوالي. وعبر الأساتذة المتعاقدون عن استيائهم من سياسة ”الإجحاف والتعسف” التي راحوا ضحيتها دون وجه حق، خاصة وأن القرار الوزاري الأخير قد ألغى صفة التعاقد مستقبلا، وما زاد الطين بلة -حسبهم - هو عدم احتساب سنوات الخبرة والتمرس الذي يتمتعون به على خلاف الفائزين في المسابقة فارغي الوفاض، حيث طلبوا من القائمين على مديرية التربية ضرورة الإفراج عن قوائم التنقيط التي تم ”طمس” ملامحها نهائيا من طرف الجهات الوصية، معتبرين ذلك خرقا واضحا لكافة المعايير القانونية. وفي السياق ذاته، تجمهر عدد غفير من الأساتذة المتعاقدين صبيحة أمس أمام مقر مديرية التربية من أجل إيداع ملفات الطعون والنظر فيما سيؤول إليه مصيرهم، حيث تم وعدهم بدراسة كافة الملفات ومحاولة تسوية وضعيتهم بوضعهم في مناصب شاغرة.