أصبح استخراج وثيقة من مختلف مكاتب الحالة المدنية بباتنة يتطلب الحضور منذ الساعة السادسة صباحا للوقوف في الطابور الطويل الذي يبدأ قبل ذلك، نظرا للإقبال المتزايد للمواطنين على استخراج شهادات الميلاد وشهادات الإقامة والمصادقة على الوثائق وغيرها من المعاملات المطلوبة في ملفات البحث عن العمل أو المشاركة في مسابقات التوظيف. وجعل هذا الوضع مصالح الحالة المدنية تعيش حالة طوارئ منذ فتح الأبواب وحتى إغلاقها مساء، مع تسجيل عجز نسبي للموظفين عن التكفل بجميع الطلبات، رغم وجود أجهزة الإعلام الآلي على مستوى المكتب الرئيسي بباتنة. وأكد المواطنون أنهم يعانون من أجل استخراج وثيقة، وتكاد هذه الوضعية التي تسبق عادة الدخول الاجتماعي كل سنة تكون سمة بارزة ببلديات ولاية باتنة، كما أن الكثير من الدوائر والبلديات تعيش الوضع نفسه على غرار أريس، عين التوتة، بريكة ونقاوس. ويطالب المواطنون بفتح مزيد من الشبابيك من أجل تغطية الطلبات المتزايدة ضمن الآجال المحددة ، فيما يرجع بعض الموظفين أسباب الاكتظاظ إلى ”رغبة المواطنين في ذلك ”، حيث يهرولون في الوقت نفسه والفترة ذاتها نحو مكاتب الحالة المدنية لتكوين ملفاتهم، ما يخلق نوعا من الفوضى والازدحام ويعزفون عن تكوين الملفات واستخراج الوثائق الإدارية قبل ذلك.