عرفت ولاية سكيكدة خلال ال 48 ساعة الأخيرة تساقط كميات معتبرة من الأمطار قدرت كميتها ب35 ملم، مما تسبب في حدوث سيول جارفة أغرقت العديد من أحيائها، وعزلت العشرات من مداشرها، خاصة فى الجهة الغربية للولاية، مما جعل مصالح الحماية المدنية في حالة تأهب قصوى. وحسب البرقية الصادرة عن خلية الأزمة المشكلة على مستوى دائرة أم الطوب أقصى غرب سكيكدة، فإن المنطقة عرفت تساقط كميات هائلة تراوحت ما بين 20 و35 ملم مما أحدث عدة فياضانات على مستوى الطرقات والمساكن الفردية، وإتلاف العديد من الأثاث والأجهزة المنزلية لبعض العائلات نتيجة تسربات المياة من الأسقف والجانبين، كما سجلت انجرافات على الطريق البلدي الرابط بين الطريق الولائي رقم 07 ومنطقة الحجرية ومنطقة بوطمينة. وشهدت المنطقة حسب البرقية انقطاع التيار الكهربائي وعزلة تامة لغياب شبكة اتصالات الهاتف الثابت والمحمول، فيما لاتزال عمليات امتصاص المياه من قبل فرق الحماية المدنية بالولاية متواصلة إلى غاية يوم أمس على مستوى النقاط التالية سكيدة مركز باكماية صالح سعدي، والحي العسكري بحي مرج الديب، وحي الإخوة ساكر، مع تسجيل نقاط تدخل جديدة على مستوى حي 500 مسكن، و700 مسكن ببلدية سكيكدة وحي بشير بوقادوم، وحي عيسى بولكرمة، وحي الممرات، وشارع بوجمعة لباردي اغلبها بنايات آيلة للانهيار، كما شهدت المنطقة الصناعية الصغرى والعديد من أحياء بلدية فلفة وحمادي كرومة والحدائق تسربات مماثلة. وتسببت الأمطار المتساقطة في تسرب كميات هائلة من المياه بشرق الولاية على غرار بلدية السبت، أين جرفت المياه البيوت بالحي القصديري المسمى ”لقواطة”، وكاد ذلك يحدث كارثة، مما أدى إلى قضاء العشرات من العائلات ليال بيضاء خوفا من خطر السيول الجارفة التي تهدد حياتهم في أية لحظة. وفي السياق، فقد تسبب تساقط الأمطار على مستوى الولاية إلى غاية يوم أمس في 14 حادث مرور خلف 16 جريحا.