قدرت الفيدرالية الوطنية لقطاع البلديات نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الأول بين 70 و72 بالمائة على المستوى الوطني بالرغم من تسجيل النقابة محاولات لبعض الأطراف كسر هذه الحركة الاحتجاجية إلا أنها لم تنفع أمام إصرار الموظفين والعمال على تنفيذه، مؤكدة في هذا السياق أن الإضراب الذي باشره نحو 600 ألف عامل سيؤثر على الدخول المدرسي لأكثر من 8 ملايين تلاميذ لهذا الموسم في شقه المتعلق بالتسجيلات، باستخراج وثائق الحالة المدنية كشهادات الميلاد والمصادقة عليها. ثمنت الفيدرالية الوطنية لقطاع البلديات ”الاستجابة الواسعة والمساندة التي أبداها عمال وموظفو مختلف مصالح البلديات بتنفيذهم الإضراب وهو ما يدل على وعيهم بضرورة تكريس العمل النقابي في الواقع لمواجهة تعنت السلطات العمومية وتجاهلها لمطالبهم الشرعية، والتي لم تكلف نفسها حتى عناء دعوة النقابة إلى الحوار خلال المدة القانونية بعد إيداع إشعار بالإضراب على مستوى وزارتي الداخلية والجماعات المحلية ووزارة العمل، لكن ذلك لم يحدث واقتصر موقف الوزارة الوصية على الصمت فقط”. وقال رئيس الفيدرالية الوطنية لقطاع البلديات، آيت خليفة عز الدين، في تصريح ل ”الفجر” أمس، إن ”الإضراب في يومه الأول تجاوز نسبة 70 بالمائة على المستوى الوطني وهو ما يدل على التفاف الموظفين والعمال حول النقابة وإصرارهم على مواصلة العمل النقابي والدفاع عن حقوقهم المهضومة، بالرغم من المراسلات والنداءات المتكررة للنقابة والموجهة للسلطات العمومية والتي لم تجد من يتكفل بها، وما زاد الطين بلة هو تمادي وتجاهل الوزارة الوصية لها”، معلنا في الوقت ذاته أن الفيدرالية تلقت اتصالات من مندوبي الولايات غربية أو شرقية وحتى في الجنوب تفيد بالمشاركة ”الواسعة” للعمال والموظفين. وفي رده على مدى تأثير الإضراب على سير عملية التسجيلات للتلاميذ من أجل الدخول المدرسي لهذا الموسم لاسيما ما تعلق باستخراج شهادات الميلاد والمصادقة على وثائق الحالة المدنية، اعترف المتحدث وأكد أن ”هذا يؤثر، لكن ما باليد حيلة لأن الإضراب هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق المطالب، رغم سعي بعض الأطراف لكسره إلا أن ذلك لم يؤثر فيه”.