يشتكي سكان قرية ''أولاد علي'' الواقعة بأعالي بلدية بومرداس من انعدام أدنى المرافق الضرورية على مستوى جل إقليم القرية، الأمر الذي زاد من حدة معاناتهم اليومية بسبب اضطرارهم إلى التنقل حتى المناطق المجاورة لقضاء واقتناء حاجياتهم. وعلى هذا الأساس أوضح بعض سكان القرية حسب ما أطلعنا عليه أحد مصادرنا أن هذه الأخيرة تفتقر لأدنى المرافق الضرورية، خصوصا الصحية منها التي تبقى على حد قولهم ضمن أولى مطالبهم، إذ يضطرون على إثر هذا النقص إلى التنقل إلى غاية وسط البلدية أمام نقص وسائل النقل للفحص أو ما شابه ذلك. وقد أضافوا في سياق ذي صلة أن السلطات المعنية قد أطلقت منذ سنتين مشروعا لإنجاز مصحة جوارية، إلا أن الأشغال توقفت بها، لأسباب لا زالوا يجهلوها على الرغم من انتهاء أشغال تجهيز أساسات المشروع مع نصب بعض الأعمدة على حد قولهم . زيادة على هذا فقد صرحت مصادرنا أن عدم وجود إكمالية بذات القرية زادت بدورها من معاناة التلاميذ خاصة في فصل الشتاء أمام انعدام النقل المدرسي، إذ يضطر هؤلاء إلى التنقل إلى غاية المنطقة المسماة ب''شعبة العامر''، والتي تبعد عنهم بحوالي ستة كيلومترات لمزاولة دروسهم، مستعينين في ذلك بوسائل النقل الخاصة، كما اشتكى السكان من جهة أخرى من اكتظاظ أقسام المدرسة الابتدائية الوحيدة على مستوى القرية، ناهيك عن افتقارها لمطعم، الأمر الذي يجبر المتمدرسين على أخذ وجبات باردة في عز فصل الشتاء. وما زاد من قساوة هذه الظروف هي الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تعرفها القرية على مدار أيام السنة خاصة الشتوية منها، الأمر الذي غالبا ما يسبب أعطابا على مستوى الأجهزة الكهرومنزلية، ناهيك عن انعدام غاز المدينة الذي وصفه السكان بالمشروع الذي لم ير النور على الرغم من تمديدات قنوات الغاز التي تعرفها بعض القرى والبلديات الأخرى، والتي تبقى على حد تعبيرهم مجرد حبر على الورق، لذا غالبا ما يضطرون كل أسبوع للتنقل إلى مراكز التوزيع ل ''نفطال'' المتمركزة في المناطق المجاورة للتزود بهذه المادة. وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة يطالب سكان قرية ''أولاد علي'' السلطات المحلية بتفعيل حركة المشاريع التنموية، وذلك بتكملة إنجاز المصحة الجوارية وإنشاء إكمالية وكذا أقسام جديدة لتخفيف الضغط، زيادة على تمديد القرية بقنوات الغاز الطبيعي مع التركيز على ضرورة استحداث مرافق شبانية.