أفشل الباعة الفوضويون الذين ينشطون على مستوى سوق بومعطي بالعاصمة محاولة القضاء على السوق الفوضوي الذي يضم مئات التجار من خلال حملة المداهمة التي قامت بها عناصر الأمن في جميع أنحاء السوق، إلا أنها باءت بالفشل أمام إصرارهم على عدم مغادرة المكان والتصعيد إن أقدمت مصالح الأمن على إزالة طاولاتهم ومنعهم من عرض سلعهم على مستوى السوق. عرف سوق بومعطي الفوضوي رقابة أمنية صارمة خلال اليومين الماضيين لتجسيد قرار المصالح الولائية القاضي بإزالة السوق الموازية لمنع تشويه منظر الحي ووضع حد للفوضى التي تعيشها أحياء العاصمة، غير أن العدد الكبير للباعة غير الشرعيين صعب المهمة على عناصر الأمن وكذا السلطات المحلية، خاصة وأن هاته الأخيرة كانت قد وعدتهم فيما سبق بإيجاد حل لهم، إلا أنها تجاهلت معضلتهم، ما شجعهم على توسيع نشاطهم إلى مداخل ومخارج الحي. أكد الباعة الفوضويون بسوق بومعطي عدم إزالة السوق قبل تحويلهم إلى أماكن نشاط شرعية، لأن أغلب التجار يسترزقون من تلك المحلات الفوضوية، فضلا عن أن البلدية تحوي عددا كبيرا من المحلات الشاغرة حولت إلى أوكار للأفاعي والفئران، غير أنهم في المقابل لم يستفيدوا منها رغم المراسلات الموجهة إلى السلطات المحلية والتي لم تأت بنتيجة إيجابية أمام ”تعنت السلطات في الإصغاء لمطلبهم ووضع حد لحياة عدم الاستقرار التي يعيشونها في ظل المطاردات اليومية لرجال الشرطة”. واستغرب التجار الفوضويون على مستوى سوق بومعطي إقدام السلطات المحلية على مساندة القرار دون محاولة إيجاد مكان آخر يزاولون فيه نشاطهم بطرق شرعية. من جهتها، أكدت العائلات القاطنة ببنايات سوق بومعطي بالحراش في حديثها ل ”الفجر” استحسانها للقرار الذي سيضع حدا للمشاكل التي يواجهونها مع التجار، خاصة ما تعلق بالدخول إلى بيوتهم التي أصبحت أمرا صعبا على اعتبار أن كل الطرق المؤدية إلى عماراتهم لم تسلم من طاولات الباعة، ما جعلهم يعيشون تحت ضغط يومي عادة ما يتحول الى شجار.