ضبط ليلة أول أمس، أعوان الأمن التونسي، ثلاث شاحنات محملة بالحديد المهرب من الجزائر باتجاه تونس، بعدما حاول المهربون استعمال القوة ضد قوات الشرطة في وقت تشكو السلطات من الظاهرة التي تقول أنها سبب في إحالة 7 آلاف تونسي على البطالة. كشفت مصادر تونسية، أمس، أن فرقة الحراسة والتفتيشات الديوانية بسليانة، تمكنت من ضبط ثلاث شاحنات محملة بالحديد المهرب من القطر الجزائري في اتجاه تونس العاصمة، وفق ما أكده المسؤول بالمركز الجهوي للديوانة بسليانة العريف سفيان العياري. وذكر المصدر لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الشاحنات تحتوي على حوالي 160 طن من حديد البناء، وأن الأعوان تمكنوا على إثر معلومات وردت لهم، من نصب كمين لها بمنطقة بورويس الفلاحية، مشيرا إلى أن المهربين عمدوا إلى سلك طريق وعرة هروبا من المراقبة. وأوضح المصدر أن سائقي الشاحنات ومرافقيهم عمدوا إلى استعمال القوة مع أعوان الأمن الذين تمكنوا من السيطرة عليهم وحجز شاحنتين، مشيرا إلى أنه تم في وقت لاحق تحديد مكان الشاحنة الثالثة التي تعطلت بفعل المسامير التي زرعت على الطريق عمدا. وتشكو السلطات التونسية من تهديد تهريب الحديد من الجزائر لقطاع الإنتاج المحلي بعد تسجيلها فقدان ألفي موطن شغل مباشر، و7 آلاف موطن غير مباشر يوفرها قطاع الحديد ومواد البناء في تونس. وأكد سامي بوفارس كاهية، مدير بالإدارة العامة للصناعات الميكانيكية والمعادن بوزارة الصناعة التونسية، أواخر شهر أوت الماضي، أن الإدارة تلقت منذ مطلع السنة الحالية العديد من المراسلات التي تتضمن شكاوي أصحاب المهنة ومصانع التحويل من تفاقم ظاهرة تهريب حديد البناء من الدول المجاورة وبالتحديد من الجزائر عبر النقاط الحدودية.