يشتكي سكان بلدية بودواو البحري الواقعة بأقصى غرب ولاية بومرداس، خصوصا سكان الجهة الغربية كأحياء الهضبة والشاطئ، من غياب أدنى تغطية في مجال خدمات البريد، الأمر الذي جعلهم يفقدون الكثير من رسائلهم الواردة، وحتى الرسمية منها، بسبب عدم قيام مكتب البريد بمركز البلدية بدوره على أكمل وجه، بعدما يتم تغيير العناوين الموجودة على الظرف البريدي بخط اليد وتحويلها إلى مركز بريد الرغاية بالعاصمة. وحسب سكان حي الشاطئ وكذا حي الهضبة ببودواو البحري، فزيادة على تأخر استلام رسائلهم فقد فقدوا الكثير من المراسلات بسبب ما أسموه ب”الإهمال والإقصاء” الذي طالهم من طرف موظفي قطاع البريد ببلديتهم، مؤكدين أنه رغم قربهم من عاصمة الولاية التي تفصلهم بمسافة 6 كلم، إلا أن ذلك لم يشفع لهم وجعلهم يعيشون في عزلة تامة بعدما عزف موظفو مركز بريد بودواو البحري عن القيام بمهامهم الموكلة إليهم. وعبّر سكان الأحياء المتضررة عن تذمرهم واستيائهم الشديدين جراء المعاناة التي يعيشونها بسبب هذا التصرف “غير المسؤول” على حد وصفهم، متسائلين عن المسؤول عن هذا التصرف الذي دخلوا بسببه دائرة العزلة والتهميش. من جهته، برر موظف بمكتب البريد لبودواو البحري هذا التصرف في حديثه مع “الفجر”، بافتقار المركز لساعي البريد، الأمر الذي جعل المكتب يقدم على تحويل كافة الرسائل الخاصة بأحياء الهضبة وشاطئ بودواو البحري، إلى مركز بريد الرغاية كون الأخير قريب من الأحياء المذكورة، على حد قوله. وقد نفى محدثنا أن تكون مديرية بريد الجزائر لولاية بومرداس قد وجهت تعليمات حول الموضوع، الأمر الذي جعل موظفي بريد بودواو البحري يقومون باجتهاد شخصي خدمة للمواطن، على حد تعبير موظف مكتب بريد بودواو البحري!. للإشارة، لم يتردد العون المكلف بالبريد بذات المكتب في شطب بعض العناوين أمام أعيننا، وذلك بشطب العنوان الصحيح الموجود على الظرف وتغييره بخط يده من خلال تحويل عبارة “بلدية بودواو البحري” الواقعة بولاية بومرداس، إلى عبارة “بلدية الرغاية” الواقعة بولاية الجزائر..