رجال الأعمال الجزائريون تحصّلوا على 16 ألف تأشيرة نحو الصين في ظرف سنة تشهد السلع الصينية في السوق الجزائرية تخفيضات في الأسعار بداية من شهر أكتوبر الجاري، قد تبلغ 20 بالمائة، بعدما قررت السلطات الصينية إعفاء الشركات الجزائرية المستوردة من رسوم الإشراف الجمركي والتفتيش والحجر الصحي، حيث ستشمل هذه الإجراءات كافة السلع ومركبات النقل والحاويات بداية من شهر أكتوبر وإلى غاية 31 ديسمبر القادم. وحسبما أوردته مصادر من وزارة التجارة ل”الفجر”، فإن مثل هذه الإجراءات ستساهم في تخفيض أسعار السلع المستوردة من الصين، كما ستعمل على تقليص نفقات المستوردين المتعلقة بالرسوم المدفوعة للجمارك الصينية، حيث جاء هذا القرار في ظل تراجع نسبة السلع الصينية المستقدمة للجزائر والتعثر الذي عرفته التجارة الخارجية الصينية على مستوى كافة الدول العربية والأوروبية. وتعتزم الصين إلغاء رسوم الإشراف الجمركي لمؤسسات التجارة الخارجية ابتداء من أول أكتوبر المقبل من أجل تخفيف الأعباء الملقاة عليها وسط التجارة المتعثرة. وأوضحت وزارة المالية الصينية واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، في تقرير لها أمس، أن الصين ستعفي رسوم التفتيش والحجر الصحي لكافة السلع المستوردة والمصدرة ومركبات النقل والحاويات، وذلك من أول أكتوبر إلى 31 ديسمبر من العام الحالي، مقدرة أن هذه السياسة ستوفر لمؤسسات التجارة الخارجية نحو 550 مليون دولار أمريكي. وجاءت هذه الخطوة بعد موافقة مجلس الدولة على مجموعة من الإجراءات في وقت سابق من هذا الشهر لتحقيق استقرار نمو التجارة، بما في ذلك تسريع عملية الخصم على ضريبة الصادرات وتخفيض التكاليف الإدارية للشركات وتخفيض تكاليف التمويل للمؤسسات الصغيرة وزيادة الائتمان للمصدرين المؤهلين. وخلال الفترة بين جانفي وأوت وصل إجمالي حجم التجارة الخارجية للصين إلى ما يعادل 2,5 تريليون دولار أمريكي بزيادة قدرها 6.2 ٪ على أساس سنوي ولكن كان ذلك أقل من الرقم المستهدف الذي وضعته الحكومة لعام 2012 عند 10 ٪ للنمو لمجمل العام. وكان قد صرح سفير جمهورية الصين بالجزائر، ليو يو خه، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الجزائر أصبحت ورشة كبيرة في مجال التنمية وتتوفر على طاقات وفرص استثمار هائلة تسمح بتطوير الشراكة مع بلاده، كما أعرب السفير الصيني عن استعداد شركات بلاده لتجسيد مشاريع كبيرة وتطوير الشراكة والتعاون بما يلبي مستوى تطلعات الشعبين الجزائري والصيني. وأضاف أن الشركات الصينية ”تجتهد في تقديم الأفضل” في مجال الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، وأبرز ليو يو خه اهتمام بلاده بالشراكة في مجالات الحديد والصلب والفلاحة والصحة، من خلال شركات مختلطة، مشيرا في هذا الصدد أنه يجري حاليا التحضير لإنجاز مصنع للإسمنت ببلدية ”القلعة” في غيليزان. وفي ما يخص التبادل التجاري بين الجزائر والصين، ذكر الدبلوماسي الصيني أن حجم المبادلات بين البلدين بلغ خلال العشرة أشهر الأولى من هذه السنة 5.4 مليار دولار أمريكي ”وهو ما يمثل زيادة قدرها 30 من المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من 2011. وأضاف في ذات الإطار أن السفارة الصينية بالجزائر منحت السنة الماضية 16 ألف تأشيرة لدخول الصين لرجال أعمال جزائريين.