عبر 20 مستفيدا من السكن التساهمي بالميلية، عن سخطهم جراء الوضعية الاجتماعية التي يحيونها بسبب عدم التزام الوكالة العقارية بواجب بناء سكناتهم في المنطقة المسماة المريجة. وحسب توضيحات المستفيدين ل”الفجر” فإن أشغال إنجاز هذا المشروع قد انطلقت بصفة رسمية مند سنة2003، إلا أنها توقفت عند إنجاز حوالي 8بالمئة من المشروع، والكارثة الكبرى - حسب المصادر ذاتها - أن المعنيين بالسكن التساهمي دفعوا للجهة المعنية 54مليون سنتيم، ومنذ 6 سنوات وهم ينتظرون بشغف سكناتهم. وفي هذا السياق، كشف لنا أحد المعنيين من الحصة المذكورة أن أغلب المستفيدين إطارات فشلوا في الحصول على السكن الاجتماعي والبعض منهم تفاقمت وضعيتهم، لأنهم لجأوا إلى كراء سكنات في مختلف أحياء المدينة قصد إيواء عائلاتهم والتخلص من أزمة السكن ولو مؤقتا، ريثما يتم حل هذا الإشكال مع الوكالة العقارية لبلدية الميلية التي لم تلتزم بالعقد المبرم ولم تقدم حججا منطقية للمستفيدين لهذا التأخر غير المبرر، لاسيما أن البطاقة التقنية للمشروع تشير بوضوح إلى إنجاز المشروع في مدة 24شهرا فقط. وفي سياق متصل أبرز المعنيون بالسكن أن المساحة المخصصة للمشروع قد تحولت حاليا إلى مرعى للأبقار نهارا وإلى ملجأ للمدمنين على المخدرات ليلا، أما في فصل الشتاء فتحولها الأمطار إلى بحيرة تشكل خطرا حقيقيا على أطفال حي 486 مسكن المجاور. وقد أعاب المستفيدون من السكنات التساهمية على المسؤلين المحليين عدم تحركهم لحلحة معضلتهم رغم خطورتها على مستقبل عائلاتهم.