ستكون مواجهة اليوم مناظرة حقيقية بين المدربين وحيد حليلوزيتش من الجانب الجزائري وعبد الحفيظ أربيش من جهة المنتخب الليبي، من أجل تحقيق حلم واحد وهو أن يؤهل كل طرف فريقه للنخبة الإفريقية ويكون حاضرا في العرس الإفريقي 2013 المقرر ببلاد البافانا. إجماع على ظلم القرعة أول النقاط المتشابهة بين الطرفين تتعلق بعدم هضمهما للطريقة التي أجرت بها الكاف قرعة الدور التصفوي الأخير، حيث يشترك حليلوزيتش مع أربيش في كونها لم تكن منصفة وكان بالإمكان تجنب هذه المواجهة الاصطدامية بين أحسن منتخب عربي في التصفيات ضد وصيفه، ما يعني أن قائمة خسائر العرب ستزداد بكل تأكيد بخروج ليبيا أو الجزائر بعد تأكد غياب المنتخب المصري. حليلوزيتش درس المنتخب الليبي قال المدرب الوطني حليلوزيتش يجب أن نولي أهمية كبيرة للفريق الليبي الذي يلعب بروح قتالية. وقال أنه أخذ بعين الاعتبار كل هذه الجوانب التي تخص الفريق الليبي ودرس كل التفاصيل من خلال مشاهدة أشرطة مباراة هذا الفريق. مضيفا أنه يتوقع لقاء صعبا، وقد وصف الكوتش المباراتين القادمتين بالعظيمتين لتأهل الجزائر لكان 2013 قائلا: “عدم تأهل الجزائر لكأس إفريقيا سيكون أمرا مروعا وعواقبه وخيمة على الكرة الجزائرية والأنصار”. لهذا لا يمكن أن نفوت، حسبه، فرصة الفوز على المنتخب الليبي وتحقيق التأهل، مضيفا أنه جد حذر من هذه المباراة، لكن ليس من أجل خلق الإحباط، بل من أجل تحقيق التأهل وعدم الاستهانة بالمنتخب الليبي. أربيش يؤكد معرفته بكل خبايا “الخضر” ومن الجهة المقابلة، فإن مدرب المنتخب الليبي عبد الحفيظ أربيش لا يتردد في إلقاء الورود للكرة الجزائرية ويؤكد أنها قادرة على صنع التألق أمام أي منتخب كان. لكن هذا لا يعني أنه سيكتفي بلعب دور الضحية، بل إنه وبحكم معرفته لكل شيء عن المنتخب الجزائري يرى بأن منتخب بلاده قادر على مقارعة “الخضر” بل وهزمهم رغم تأكيده على صعوبة المهمة، وهو ما جعله لا يتردد في التأكيد على أنه سيكون أول من يهنئ الجزائر في حال تمكنها من التأهل على حساب منتخبه، لأن الإقصاء على يد الجزائر أمر لا يدعو للخجل. ليبيا تراهن على المزيج يراهن المدرب الليبي عبد الحفيظ أربيش على المزج بين إرادة لاعبيه المحليين الذين خاضوا تربصات عديدة لاستدراك ابتعادهم عن المنافسة واستمداد القوة من المحترفين، وأهمهم جمال عبد الله المحترف في براغا البرتغالي، علي سلامة تليفونات بني سويف المصري، محمد التيجاني لاعب نجم بني خلاد التونسي الذي استدعي في آخر لحظة خلفا لأحمد فهيم بن علي الذي أجرى عملية جراحية على الزائدة الدودية وأحمد الزوي زميل زياية في النادي البنزرتي. حليلوزيتش متخوف من الاندفاع الليبي وفي المقابل، فإن مدرب منتخبنا الوطني لم يخف تخوفه من الاندفاع الكبير للاعبي الفريق الخصم، كما لم يفته تعامل لاعبي المنتخب الليبي مع الحكام وضغطهم على أصحاب الزي المزركش من أجل استمالتهم وإثارة أعصاب منافسهم، وهو ما نجحوا فيه في مواجهتهم ضد الكاميرون. وفيما يخص “الخضر”، قال حليلوزيتش أن الدفاع لا يزال معقدا نوعا ما بالنسبة له وهناك مشاكل كثيرة لا تزال تطرح، ولهذا السبب تحدث إلى عدة لاعبين في هذه النقطة وناقش معهم أمورا تفصيلية خاصة الجانب التكتيكي.