لم يكن يتصور الشاب ”ن. ع” البالغ من العمر 20 سنة أن يجره لسانه إلى السجن دون أن يدر بعدما أشبع مدير مدرسة إبتدائية بوابل من الكلام السيئ بسبب خلاف نشب بينهما، دفعت مدير المدرسة لإيداع شكوى لدى أجهزة الأمن التي باشرت تحقيق في الموضوع ونقلت الملف للعادلة التي فصلت فيه لصالح المسؤول التربوي لهذه المؤسسة التربوية، بعدما التمس وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح بالوادي حكما يقضي بعقوبة شهرين حبسا نافذا و500 سنتيم غرامة مالية في حق الشاب وهو طالب جامعي ينحدر من بلدية البياضة عن جنحة إهانة وتهديد موظف أثناء أداء مهامه. تفاصيل القضية حسبما جاء في أطوار المحاكمة تعود إلى شهر سبتمبر المنصرم، أين اتجه المتهم إلى ابتدائية الأخوين العايب التي تقع في الجهة الجنوبية من البلدية محاولا الاستفسار عن سبب فصل أخيه الأصغر من الدراسة من مدير المؤسسة الذي استقبله ليوضح له الأسباب الحقيقية، والتي بررها بكون شقيق الطالب الجامعي معيد للطور وسنه لم يعد يسمح له بالإعادة غير أن المدير تفاجأ بوابل من السب والشتم ووصلت حتى التهديد بالقتل من طرف المتهم ليودع المدير شكوى لدى مصالح الضبطية القضائية بسبب الإهانة التي تعرض لها في المدرسة وأمام التلاميذ من المتهم. وأثناء مجريات الجلسة أنكر المتهم كل التهم التي نسبت إليه ليؤكد الشهود في الوقت ذاته جميع وقائع القضية.