تعهد الجيش اللبناني باتخاذ إجراء حاسم لتهدئة الاضطرابات المرتبطة بالصراع الدائر في سوريا، في حين احتدمت الاشتباكات بالعاصمة بيروت وأماكن أخرى، أمس الإثنين، عقب اغتيال المسؤول الأمني الكبير اللواء وسام الحسن، وحثت القيادة العسكرية الزعماء السياسيين على توخي الحذر لدى الإدلاء بتصريحات علنية تجنبا لتأجيج الموقف. أكد الجيش اللبناني في بيان له الإثنين أن ”البلاد تمر بوقت حرج بعد اغتيال المسؤول الأمني الكبير اللواء وسام الحسن”، ويأتي هذا البيان بعد تجدد الاشتباكات في العديد من المناطق اللبنانية ليلاً وسقوط ثلاثة قتلى في طرابلس وإصابة العديد من الأشخاص بعد تشييع الحسن إلى مثواه الأخير في ساحة الشهداء الأحد. وأدت هذه الاشتباكات المسلحة إلى سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 26 شخصاً في طرابلس شمالي العاصمة اللبنانية. وقال الجيش اللبناني إن ”البلاد تمر بوقت حرج”، داعيا في بيانه ”كل الزعماء السياسيين لتوخي الحذر عندما يعبرون عن مواقفهم وآرائهم”، مشيراً إلى أنه ”سيتخذ إجراءات حاسمة للحيلولة دون وقوع فوضى في المناطق شديدة التوتر”. وفي العاصمة بيروت، أصيب نحو 6 أشخاص بعد أن اقتحمت قوات من الجيش اللبناني منطقة الطريق الجديدة - ذات الغالبية السنية - في محاولة للقبض على مسلحين. ودوت في المنطقة أصوات القذائف وأسلحة اتوماتيكية ومضادات للدبابات، كما منع الجنود دخول الصحافيين إلى المنطقة حرصاً على سلامتهم. وقالت الشرطة إن ”من بين الجرحى الذين أصيبوا في منطقة الطريق الجديدة هم: 4 لبنانين وسوري وفلسطيني”. وقام العديد من الموالين لرئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بقطع العديد من الطرقات في بيروت وأحرقوا العديد من الإطارات المطاطية بحسب مصور لوكالة ”فرانس برس”. وقال أحد المسلحين: ”لن يبقى الحال كما كان سابقاً، سنجتمع مع أحمد الحريري - رئيس تيار المستقبل وابن عم زعيم المعارضة سعد الحريري - لنخبره أننا لن نقبل بأن نبقى مهمشين”. وشيع لبنان الأحد رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن العام اللبناني اللواء وسام الحسن. وطالب العديد من المشيعين رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالتنحي عن منصبه. وتوجه العديد من المتظاهرين من ساحة الشهداء إلى السراي الحكومية مطالبين باستقالة ميقاتي.