أكد أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أنه حان الوقت للانتقال بالجامعة الجزائرية إلى مستوى التحصيل العلمي السائد في الدول المتقدمة. وقال خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي الثاني حول الجودة، إن الوزارة انتهت من تعميم وتوفير الهياكل البيداغوجية اللازمة، بحيث تكون الجامعة في المستقبل القريب مرضية وباستطاعتها بلوغ مستوى الخبرات والكفاءات الأجنبية، دون مركب نقص، مشيرا إلى أن التخطيط الحالي يتجه نحو إحداث التوازن في سنة 2020، بين عدد المتخرجين من الجامعات وعدد الوافدين الجدد وتصبح كل جامعات الوطن لها الهياكل البيداغوجية الكافية لاستقبال الطلبة الجدد. وألح الوزير على وجوب إيلاء التكوين العلمي والبيداغوجي بالجامعة الجزائرية أهمية قصوى من خلال البرامج والمناهج والطرق وتبادل الخبرات والمعارف. وأكد في هذا الخصوص أنه تم مؤخرا تنصيب مجلس وطني لتقييم الجانب البيداغوجي ولجنة وطنية لتقييم نشاطات البحث العلمي. وقد شرع هذان الهيكلان في عملهما، كما تركز الوزارة على توسيع مجال الإعلام المعرفي من خلال إصدار العديد من المجلات العلمية واكتساب المجلات الأجنبية للاطلاع على نتائج الأعمال والبحوث العلمية الأجنبية. وشدد الوزير خلال تدخله في اللقاء على ضرورة العمل باستمرار لتعزيز ثقافة التقييم والتقويم التي تسمح للجامعة الجزائرية بالتطور والوصول إلى مستوى دولي يكسبها المصداقية العلمية والكفاءة. كما ألح على ضرورة الاقتداء بالأدلة الاسترشادية عن طريق استخدام الأساليب الحديثة في التقويم للتعرف على مدى كفاءة المنظومة الجامعية البحثية وإدخال الإجراءات الضرورية لتحسين الأداء الجامعي، وقبل ذلك وضع الحجر الأساسي لأي رافد جامعي ب8 آلاف مقعد بيداغوجي ومشروع قاعة للمحاضرات، ودشن جناحا بيداغوجيا ب2000 مقعد وعاين مشروع إنجاز 4000 مقعد بيداغوجي وإنجاز إقامة جامعية ب1000 سرير.