أصدرت مديرية الصحة لولاية وهران، أمس، أمرا مهما يقضي بمنع تعليق ونشر اللوحات الإشهارية المروجة للرضاعة الاصطناعية بكل المؤسسات الاستشفائية. وأضافت، عائشة مغني، المكلفة بالاعلام على مستوى المديرية على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته مؤسسة التوليد وطب الأطفال ”تازي فاطمة” بنزل الرئيس، والمتعلق بالرضاعة الطبيعية، أن هذا القرار جاء ليثمن ويدعم المجهود الذي يقوم به الأطباء والمختصون في الرضاعة الطبيعية بمؤسسات التوليد، عبر برنامج تشجيع النساء على اعتماد الرضاعة الطبيعية بدل تلك الاصطناعية وعواقبها غير المضمونة، أمام تلك المخابر الأجنبية التي تطرح منتجاتها في هذا المجال في السوق المحلية في نظرة تجارية محضة. ومن جهته، أكد الدكتور، سبع توفيق المختص في طب الأطفال، أن ارتفاع نسبة الإصابة بداء السكري، السمنة واأراض الشرايين في المجتمع الجزائري مردها انعدام الرضاعة الطبيعية، باعتبار حليب الأم غذاء متكامل وغني بكل هرمونات المناعة التي تقي الرضيع من خطر الإصابة بشتى الأمراض مع نموه وكبره. وفي الإطار ذاته، أضافت رئيسة مشروع الرضاعة الطبيعية الدكتور، سبع رحمونة، بمؤسسة ”تازي فاطمة” أن متابعة النساء المرضعات ببيوتهن بعد مغادرة المؤسسة بعد الوضع، كشف أن نسبة الرضاعة الطبيعية ارتفعت ل 92 بالمئة، بعدم انطلاق المشروع منذ 2007، مضيفة أن النجاح في جعل الأم تعتمد الرضاعة الطبيعية لاسيما حديثة الولادة يرتكز على الجانب النفساني لها. من جانب آخر، ذكر الدكتور بوحديبة، أن الرضاعة الطبيعية تجنب الأم نفسها من التعرض للأزمات الصحية المحتملة وهو ما أكده البروفيسور مرزوق، من المستشفى الجامعي ببلاطو، من خلال ضعف نسبة الإصابة بداء سرطان الثدي، نظرا لقيام هذا العضو الحساس بمهامه الطبيعية كاملة. كما صرح الدكتور ابو شمالة، عن الفوائد الكثيرة التي يكتنزها حليب الأم. يشار إلى أن مدير المؤسسة بودريقة، أكد أن مؤسسته تمنع وجود حليب الأطفال الاصطناعي بالمؤسسة والأطباء والمشرفين على النساء يفرضون عليهن اعتماد الرضاغة الطبيعية لمواليدهن، مع متابعتهن حتى بعد خروجهن من المؤسسة وذلك من أجل حماية الرضيع.