ردّت وزارة الشؤون الخارجية بشدة على تصريحات الوزير المنتدب للخارجية المغربي يوسف العمراني، حيث قال عمر بلاني الناطق الرسمي للخارجية في بيان مكتوب إن ”ممتلكات الجزائريين التي صادرها الملك الراحل الحسن الثاني تقدر ب 20 مليار دولار أمريكي”، ويأتي هذا الرد في الوقت الذي عبّر فيه بوتفليقة، لمبعوث الأممالمتحدة للصحراء الغربية عن عدم رضاه عن الخطاب الدبلوماسي المغربي تجاه الجارة الجزائر. لم تتقبل الدبلوماسية الجزائرية الاتهامات المغرضة للوزير المنتدب للخارجية المغربية يوسف العمراني، الذي قال في مداخلة بالبرلمان المغربي، إن المغاربة لم يتخلوا عن ممتلكاتهم بالجزائر، بل تعرضوا للطرد بشكل جماعي وتعسفي، مؤكدا أن ”الدبلوماسية المغربية وضعت قضية المغاربة المطرودين من بين القضايا الاجتماعية والقنصلية العالقة ذات الأولوية مع الجزائر”، وهي الخرجة التي جعلت من الجزائر ترد على الرباط بلهجة حادة، حيث أورد بيان وزارة الشؤون الخارجية، أن ممتلكات الجزائريين التي صادرها الملك المغربي الراحل حسن الثاني سنوات السبعينيات تقدر ب 20 مليار دولار أمريكي. وأضاف بلاني في نفس البيان، إنه من اللائق تذكير وزير المغرب يوسف العمراني، أن مئات المواطنين الجزائريين طردوا من المغرب وصودرت ممتلكاتهم من دون تعويض خلال السبعينات من القرن الماضي. وتأتي هذه الخرجة المغربية الجديدة، تجاه جارتها الجزائر، لتعبر مرة أخرى عن نفاق الدبلوماسية المغربية حيث لا يتأخر وزير الشؤون الخارجية المغربي سعد الدين العثماني، في التأكيد أن من أجندة الحكومة الإسلامية الجديدة بقيادة رئيس حزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران، إعادة دفئ العلاقات مع الجزائر، لكن على المستوى العملي لاشيء يظهر حسن نوايا الرباط في إعادة دفع العلاقات الجزائرية المغربية خاصة لما يتعلق الأمر بملف الصحراء الغربية باعتبارها قضية تحرير آخر مستعمرات القارة الإفريقية أو ملف إعادة فتح الحدود الذي بادر المغرب بغلقها سنة 1998 إثر التفجيرات الإرهابية لدار البيضاء. جدير بالذكر، أن الرئيس ”عبد العزيز بوتفليقة” كان قد عبّر للمبعوث الأممي في الصحراء الغربية كريستوف روس لدى زيارته للمنطقة عن عدم رضاه عن حدة اللهجة الدبلوماسية للمغرب تجاه الجزائر.