أعلنت، نيجيريا أنها تتوقع نشر قوات إفريقية في شمال مالي خلال أسابيع لقتال المسلحين الإسلاميين الذين يسيطرون على المنطقة. وصرّح الأدميرال أولا إبراهيم، قائد القوات المسلحة النيجيرية، ل ”بي بي سي” أن بلاده سوف تشارك بأقل من ألف جندي من بين أكثر من ثلاثة آلاف جندي من دول غرب إفريقيا من المقرر أن تنشر في شمال مالي. من ناحية أخرى، استقبل رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، أمس، الوسيط في أزمة مالي للمرة الأولى وفدين معارضين لحكومة مالي المركزية. ويلتقي كومباري في وقت واحد بوفدين يمثلان جماعة أنصار الدين حركة تحرير أزواد التي تمثل متمردي الطوارق. وأعلنت رئاسة بوركينافاسو، في بيان رسمي ”استقبل الرئيس كومباوري في الحادية عشرة، من صباح أمس، أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير أزواد معا”. وتشكل هذه المحادثات الثلاثية تقدما في المفاوضات الهادفة إلى تسوية سياسية للأزمة في الوقت الذي يجري فيه التحضير لتدخل عسكري إفريقي في مالي. وتتباحث بوركينافاسو التي تقود وساطة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا منذ أشهر مع المجموعتين كل على حدة وتسعى لإقناعهما بالاتفاق على ”أرضية مشتركة” لمطالبهما. وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، الأربعاء، من باريس بدء ”مباحثات رسمية” مع أنصار الدين ”في الأيام المقبلة”. وتضم الحركة متمردين طوارق علمانيين وتؤيد استقلالا ذاتيا للمنطقة. إلا أنها هزمت على أيدي الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي. وكانت حركة أنصار الدين، من جهتها، قد أزالت عقبة كبيرة تعترض تقاربها مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد بإعلانها الأربعاء، في واغادوغو تخليها عن فرض الشريعة الإسلامية في مالي باستثناء منطقة كيدال معقلها في شمال شرق مالي وبعرضها ”تخليص” المنطقة من الإرهاب والحركات الأجنبية”. وبهذه التصريحات سرّعت أنصار الدين وتيرة النأي بنفسها عن المقاتلين الإسلاميين المتطرفين خصوصا الأجانب منهم في تنظيمي القاعدة في المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.