تواصل، أمس، مسلسل الغارات الإسرائلية على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، مخلفا أكثر من 39 قتيلا و370 جريح في صفوف الفلسطينين، فيما تستمر المساعي الدولية لوقف الاعتداء، خاصة مع تجنيد إسرائيل لأزيد من 75 ألف جندي احتياطي. أصيب أكثر من ثلاثين فلسطينيا بجروح، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت صباح السبت منزل مسؤول في وزارة الداخلية في حكومة حماس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وكان الجيش الإسرائيلي شن غارات صاروخية فجر نفس اليوم على مقر رئاسة الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس ما أسفر عن تدميره بالكامل، وقال مسؤولون في غزة إن 39 فلسطينيا نصفهم من المدنيين وبينهم ثمانية أطفال وامرأة حبلى قتلوا منذ بدأت إسرائيل غاراتها الجوية، وقتل ثلاثة إسرائيليين مدنيين بصاروخ يوم الخميس، فيما صادق الجيش الإسرائيلي على قرار استحضار 75 ألف جندي احتياطي. رئيس الوزراء التونسي يدعو من غزة إلى موقف دولي موحد وزار وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام قطاع غزة أمس، وشجب الهجمات الإسرائيلية على القطاع واصفا إياها بأنها غير مقبولة وضد القانون الدولي. وقال عبد السلام وهو يتفقد مكتب إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حركة المقاومة الإسلامية في غزة، الذي تحول إلى أنقاض جراء غارة جوية ليل الجمعة، إنه على إسرائيل أن تدرك أيضا أن هناك متغيرات كثيرة تجري في الوضع العربي. وعبد السلام هو ثاني مسؤول كبير يزور غزة منذ بدء الغارات الجوية إذ توجه رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى القطاع يوم الجمعة. ويعكس ظهور المسؤولين المصري والتونسي في القطاع تضامنا عربيا أقوى من أي وقت مضى مع سكان غزة وحركة حماس التي تسيطر على القطاع، ويأتي بعد انتفاضات الربيع العربي في المنطقة والتي أتت بحكومتين يقودهما الإسلاميون في مصر وتونس إلى السلطة. وقال عبد السلام ”نحن ندعو إلى موقف عربي موحد. سيجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم تحت سقف الجامعة العربية وسندعو إلى اتخاذ موقف عربي موحد وشامل ضد العدوان ودعوة إلى ايقاف هذا العدوان”. فيما وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت إلى مصر في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين لكن يطغى عليها النزاع في غزة حيث تنتقد القاهرة وأنقرة بشدة اسرائيل، وقبل توجهه الى مصر اتهم اردوغان اسرائيل بانتهاك الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال قصفها قطاع غزة، آملا أن تتوقف العمليات العسكرية في أسرع وقت ممكن. الجامعة العربية تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من جهتها، طالبت الجامعة العربية، أمس السبت، بحماية دولية للشعب الفلسطيني محملة المجتمع الدولي المسئولية الكاملة في الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة، وأكدت الأمانة العامة للجامعة في مذكرة ستقدمها إلى مجلس وزراء الخارجية العرب الذي سيجتمع في وقت لاحق اليوم في جلسة طارئة أن تصعيد إسرائيل لحربها على قطاع غزة يأتي في ظل استمرار صمت المجتمع الدولي على الممارسات الاسرائيلية المتواصلة، وطالبت بملاحقة المسؤولين الاسرائيليين من سياسيين وعسكريين عن هذا العدوان قضائيا، وقالت انه لابد أن يخرج المجتمع الدولى عن صمته تجاه ما يجري من اعتداءات على الشعب الفلسطيني. كما أكدت الأمانه العامة فى مذكرتها على أهمية تقديم الدعم العربى للشعب الفلسطينى تعزيزا لصموده وتصديه للعدوان الاسرائيلى المتكرر على قطاع غزة المحاصر والعمل على إلزام اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال برفع حصارها عليه وانهاء احتلالها لكافة الاراضى الفلسطينية والعربية المحتلة منذ جوان 1967.