مازال المغرب يأمل في أن ينتزع موافقة الرئيس الفرنسيطد فرنسوا هولاند بزيارته قبل الجزائر ولو بشكل خاطف للتأكيد على عمق العلاقات بين البليدين، وأن باريس تدعم النظام المغربي في مختلف القضايا، وعلى رأسها الإقليمية. قالت تقارير مغربية، أمس، إنه من غير المستبعد أن يقوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة خاطفة للمغرب قبل زيارته المرتقبة للجزائر شهر ديسمبر الداخل، مؤكدة بأن ”فرنسوا هولاند مستعد للتضحية بزيارته للجزائر والقيام بزيارة خاطفة للرباط أولا”، دون أن تتحدث عن أسباب الزيارة العاجلة، وإن كان الأمر يتعلق بمناقشة خطط التدخل العسكري في شمال مالي لتطهيره من الجماعات المسلحة التي استباحت المنطقة، خاصة أن المغرب أبدى استعداده للمشاركة في التدخل العسكري الذي تقوده فرنسا باسم جيوش دول إفريقيا الغربية، حيث شهدت مدينة طنجة نهاية الأسبوع المنصرم اجتماعا أمنيا رفيعا مع قادة دول مجموعة 5+5. واتهمت ذات التقارير الجزائر في وقت سابق بالضغط لاستبعادها من المشاركة في ضربة عسكرية، سيما وأن السلطات الجزائرية ترفض خيار القوة وتحاول جاهدة لتغليب منطق الحوار والمفاوضات، لإيجاد حل توافقي بين الطوارق ممثلين في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وحركة أنصار الدين والسلطة المركزية في باماكو. من جهة أخرى، من المستبعد أن يحاول الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند خلال زيارته المرتقبة إلى الجزائر نهاية العام الجاري، ممارسة ضغوط على الجزائر لانتزاع اعترافها بالائتلاف السوري، لأن مواقف الجزائر واضحة في هذه المسألة. وأكد المحلل السياسي إسماعيل دبش في اتصال مع ”الفجر”، أن باريس تعرف جيدا مواقف الجزائر بخصوص هذه القضية، وأنها لن تقدم تنازلات مهما كانت بخصوص هذا الملف، سيما وأن موقفها من موقف مبعوث الأممالمتحدة للمنطقة الأخضر الإبراهيمي، كما أنها عضو في اللجنة العربية الوسيطة لحل المشكل السوري، متوقعا في سياق منفصل أن تقدم الجزائر تنازلات في ما يتعلق بملف شمال مالي، خاصة ما تعلق بالموافقة على إمكانية تقديم دعم لوجيستي حال مباشرة تدخل عسكري شمال مالي.