فشلت الحكومة المصرية في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين، وفيما اتهمت حماس إسرائيل بالتماطل في الرد على شروطها، تواصلت الغارات الإسرائيلية على غزة، التي تزامنت وانفجار حافلة إسرائيلية في تل أبيب. تراجعت حركة حماس عن تصريحات أحد مسؤوليها بأن التهدئة ستبدأ يوم الثلاثاء، وقالت إنها ما زالت تنتظر الرد الإسرائيلي على المقترحات ولا تتوقع الآن صدور إعلان، كما قال المسؤول الكبير في الحركة عزت الرشق لرويترز في القاهرة “نحن لا زلنا في انتظار الرد الإسرائيلي وسيكون الإعلان في الساعات المقبلة، ولن يكون هناك مؤتمر صحفي الليلة”. وأضاف أن اتفاق التهدئة تعطل لأن الجانب الإسرائيلي لم يرد بعد على المقترحات. وكان مسؤول بالحكومة المصرية التي تقوم قيادتها الإسلامية الجديدة بالوساطة في القاهرة قد قال أيضا إن من الممكن أن تبدأ التهدئة يوم الثلاثاء، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن المناقشات لا تزال جارية. من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة بذل الجهود لتنفيذ التهدئة ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، لأهمية ذلك بالنسبة لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وتجنب المآسي، وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، إننا “نعمل على وقف العدوان الذي أودى بحياة مئات المدنيين ودمر مرافق كثيرة”. وأشار عباس إلى أنه بحث مع بان كي مون الوضع الخطير الذي سببه العدوان الإسرائيلي على غزة، وقال “نحن طلبنا من الأمين العام استخدام نفوذه للتدخل مع الجهات المعنية لضمان وقف إطلاق النار وعدم تكرار الاعتداءات الاسرائيلية”. ولفت الرئيس الفلسطيني الانتباه إلى أن الحديث تطرق أيضا إلى سبل إنهاء الحصار وتقديم الاحتياجات والعمل على تنفيذ برامج عاجلة لمساعدة العائلات المنكوبة. وأوضح عباس أنه تواصل مع الفصائل الفلسطينية كافة لاحتواء الموقف والوصول إلى تهدئة شاملة ودائمة ومتبادلة حقنا للدماء، مؤكدا أن الجميع تجاوب مع هذه الدعوات. وشدد الرئيس الفلسطيني أيضا على أن وقف إطلاق النار والتهدئة يجب أن يكونا بداية لأجل الإسراع في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، الفلسطيني على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن مماطلة التهدئة وهي من بدأت عملية الاغتيالات الأمر الذي أدى إلى تصعيد الأوضاع، مطالبا إياها بوقف العمل العسكري وبالتأكيد ستتوقف حماس وغيرها عن القيام بأعمال مضادة. وعلى صعيد آخر قالت الشرطة الإسرائيلية إن انفجارا وقع في حافلة في تل أبيب، وسط استمرار تبادل النيران بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين. وأصيب في الحادثة التي وصفتها الشرطة الإسرائيلية بأنها “عمل إرهابي” عشرة أشخاص على الأقل بجروح. ارتفعت حصيلة ضحايا العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 136 قتيل وأكثر من ألف مصاب منذ بدء الغارات الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي.