أعرب، أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل عن دعمه لمسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للذهاب إلى الأممالمتحدة للحصول على وضع دولة مراقب لفلسطين في الأممالمتحدة، فيما ستجتمع الفصائل الفلسطينية بالرئيس في القاهرة في الأيام المقبلة. وقال بيان صادر عن حماس إن ”خالد مشعل أجرى صباح الإثنين اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد خلاله ترحيب حماس بخطوة الذهاب للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة مراقب”. وأضاف البيان أن مشعل أكد ”على ضرورة أن يكون هذا التحرك في إطار رؤية واستراتيجية وطنية تحافظ على الثوابت والحقوق الوطنية وتستند إلى عوامل قوة بيد شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها المقاومة”. ويأتي البيان قبل ثلاثة أيام من توجه عباس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع تمثيل دولة فلسطين وبعد أن نفى قادة حماس في قطاع غزة دعمهم لعباس في هذه الخطوة. وبحسب البيان فإنه تم التأكيد ”على ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية كأولوية وطنية، مستفيدين من الأجواء الإيجابية بعد الانتصار الذي حققه شعبنا في غزة”. من جهته، قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس إن حركته ترحب بالخطوة ”بدون التنازل أو التفريط بأي شبر من أرضنا الفلسطينية من البحر إلى النهر”. وأكد مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقي قريبا في القاهرة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا الجهاد الإسلامي وحماس، وكشف عن تعليمات بإنهاء ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية. وقال القيادي في حركة حماس وعضو المجلس التشريعي أحمد عطون - الذي التقى الرئيس الفلسطيني أول أمس ضمن وفد من الحركة - إن اللقاء سيعقد فور عودة عباس من الأممالمتحدة ضمن مسعاه لنيل عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الجمعية العامة. وأكد في حديثه لوسائل الإعلام أن مصر تبذل هذه الأيام جهودا كبيرة جدا من أجل الدفع قدما بملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام المستمر منذ أواسط 2007، مشيرا إلى خطوات قد تتم في الساعات القادمة أهمها الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية. وعن تفاصيل اللقاء مع عباس، قال عطون الذي أبعد من مدينة القدس إلى رام الله في ديسمبر الماضي إن اللقاء تم بطلب من الرئيس الفلسطيني بهدف وضعهم في صورة المستجدات على الساحة الفلسطينية، واصفا اللقاء بأنه ”كان وديا وتم في أجواء إيجابية وتخلله شعور بالمصلحة العليا لجميع الأطراف”. وقال إن الوفد، الذي ضم أيضا كلا من الوزراء السابقين عمر عبد الرازق وناصر الشاعر وسمير أبو عيشة والنائب حاتم قفيشة، ناقش ثلاث قضايا هي التوجه إلى الأممالمتحدة والأزمة التي ستشمل الفلسطينيين بعد هذا القرار، وقضية المصالحة وإنهاء الانقسام، وأخيرا قضية الحريات وإنهاء الاعتقال السياسي. وبشأن التوجه إلى الأممالمتحدة، قال إن الوفد أكد للرئيس بحضور عضوي اللجنة المركزية جبريل الرجوب ونبيل شعث ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج تأييده لأية خطوة تعيد للشعب الفلسطيني أي حق من حقوقه في أي محفل كان. لكنه أضاف ”كنا نأمل أن تكون الخطوة وفق إجماع وطني من خلال إنهاء الانقسام كي يذهب الفلسطينيون لمخاطبة العالم موحدين”، موضحا أن ”أعضاء الوفد أكدوا للرئيس أنهم ليسوا ضد التوجه، لكنهم طالبوا بأن يعاد الاعتبار لكل الملفات بما فيها ملف الوحدة الفلسطينية التي يجب أن تبنى على ما أنجزته المقاومة، وترتيب البيت الفلسطيني”.