الرئيس الفلسطيني يتوجه للأمم المتحدة لرفع وضع فلسطين أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أمس الاثنين، عن دعمه لمسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للذهاب إلى الأممالمتحدة للحصول على وضع دولة مراقب لفلسطين في الأممالمتحدة، بحسب بيان صادر عن حركة حماس. وقال البيان إن "الأخ خالد مشعل أجرى صباح اليوم الاثنين اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلاله ترحيب حماس بخطوة الذهاب للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة مراقب"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. وأضاف البيان بأن مشعل أكد "على ضرورة أن يكون هذا التحرك في إطار رؤية واستراتيجية وطنية تحافظ على الثوابت والحقوق الوطنية، وتستند إلى عوامل قوة بيد شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها المقاومة". يتوجه الرئيسُ الفلسطيني عباس بعد ساعات إلى الأممالمتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب في المنظمة الدولية. عباس كان قد أكد أنه أجرى مشاورات طويلة قبيل التوجه للأمم المتحدة، وأنه على ثقة بنتيجة التصويت لصالح القرار في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وقال عباس الأحد إنه سيسعى لتحقيق المصالحة الفلسطينية بعد التصويت على طلبه في الأممالمتحدة لرفع وضع فلسطين إلى دولة بصفة مراقب. ووزعت بعثة فلسطين في الأممالمتحدة قبل أسبوعين، حيث تحظى منظمة التحرير الفلسطينية بصفة مراقب، مشروع قرار على أعضاء الجمعية العامة في المنظمة الدولية يدعو إلى رفع مكانة فلسطين إلى دولة بصفة مراقب، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز. السعي لتحقيق نصر معنوي إضافي ومن شبه المؤكد فيما يبدو، أن يحصل الفلسطينيون على الأغلبية المطلوبة لتمرير مشروعهم في الجمعية العامة، إلا أنهم يسعون للحصول على أغلبية كبيرة لتحقيق نصر معنوي إضافي. وقال عباس: "بعد أخذ ورد وعراقيل ومعوقات، وبعد نقاشات طويلة مريرة استمرت سنتين، كان القرار النهائي أن نذهب غداً إلى الأممالمتحدة". وقال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إن عباس سيتوجه إلى الأممالمتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة وممثلي المجموعات الإقليمية المختلفة. وتخصص الجمعية العامة 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ذكرى قرار التقسيم الصادر عنها في عام ،1947 حيث تصوت على مجموعة من القرارات لصالح الشعب الفلسطيني. وسعى عباس أمس السبت إلى التخفيف من حدة الموقف الأمريكي الرافض لفكرة ذهابه إلى الأممالمتحدة، ونقلت الوكالة الفلسطينية الرسمية عنه ثقته بأن ينفذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعوده التي طرحها خلال خطابه الذي ألقاه في القاهرة في مايو 2009 والذي تحدث فيه عن رؤية حل الدولتين ووقف الاستيطان. ويرى عباس أن ولاية أوباما الثانية قد تكون الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام والاستقرار.