أكد رئيس وزراء الكويت الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، أن السلطات ستسمح بتنظيم مسيرة احتجاجية في اليوم الذي يسبق الانتخابات البرلمانية الكويتية، معربا عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة للبلاد، فيما نفى دعم قطري للمعارضة في بلاده موضحا أن الدوحة تقف مع الكويت.وتأتي هذه الخطوة فيما يبدو لتهدئة التوترات قبل الانتخابات المقبلة، بعد أن شارك الآلاف في مظاهرات متكررة منذ أكتوبر الماضي احتجاجا على مرسوم أصدره أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بإجراء الانتخابات التشريعية وفق نظام الصوت الواحد. ويقضي هذا المرسوم بأن يصوت الناخب لمرشح واحد بدلا من التصويت لأربعة مرشحين، وهو النظام الذي كان معمولا به من قبل، وهو ما رفضته حركة المعارضة التي تضم جماعات شبابية ونوابا سابقين في مجلس الأمة، فيما دعت لمقاطعة الانتخابات بسبب هذه التغييرات. وعلى صعيد آخر، نفى رئيس الوزراء الكويتي وجود دعم قطري للمعارضة في بلاده، مؤكداً أن الدوحة تقف مع الكويت، كما أعرب عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة قائلاً إنها ”ستشهد تغييرا شاملا في مسيرة البلاد وطريقة الطرح والمعالجة والأسلوب” وذلك قبل أيام من موعد الانتخابات النيابية في البلاد. وقال الشيخ جابر، في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية الكويتية، إن بلاده ”تملك المال والعقول والشعب الواعي” مشيراً إلى ”عدم رضاه” عن أداء الأجهزة الحكومية التي قال إنها ”لا تقوم بواجبها المطلوب”، معيدا السبب في ذلك إلى ”الخوف والرهبة من الاتهامات التي تطولها من كل صوب بأنها تميل إلى هذا الطرف أو ذاك”. ونفى الشيخ جابر وجود قرارات بتجريم من يقاطع الانتخابات أو يدعو لمقاطعتها، وأعرب عن أمله في وجود نسبة مشاركة تسمح ب”المضي في مسيرة الديمقراطية بلا عقبات”، وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء الكويتية. وردا على سؤال حول اتهام البعض لدولة قطر بدعم بعض نواب المعارضة و”تحريضهم على الحكومة”، قال رئيس الوزراء الكويتي إن هذا الكلام ”غير صحيح”، مضيفاً ”دولة قطر الشقيقة، أميرا وحكومة وشعبا، يساندون الكويت ولا يريدون لها إلا الخير، وصاحب السمو أمير البلاد أكد هذا الأمر”. يشار إلى أنه من المقرر أن تشهد الكويت في الأول من ديسمبر المقبل انتخابات نيابية جديدة بقانون لا يسمح إلا بصوت واحد لكل ناخب، وقد أدى اعتماد هذا القانون إلى خروج المعارضة الكويتية في مسيرات بالشارع لإعلان رفضها له، وسط دعوات لمقاطعة العملية الانتخابية.