تنطلق بالعاصمة من ال6 والى غاية 13 من الشهر الجاري فعاليات الدورة الثانية للمهرجان السينمائي الدولي الخاص بسينما العاصمة، تزامنا مع الاحتفال بخمسينية الاستقلال، وتعرف التظاهرة مشاركة مميزة لعديد الدول العربية والأجنبية الفاعلة في الفن السابع. الحدث الذي تشرف عليه محافظة المهرجان زهيرة ياحي، تدوم فعالياته حوالي أسبوعا كاملا، سيعرف برمجة مجموعة من النشاطات الفنية والثقافية المنوعة التي تحتضنها مختلف الفضاءات السينمائية المتواجدة على مستوى العاصمة، على غرار متحف السينما الجزائرية بشارع العربي بن مهيدي، قاعة ابن زيدون برياض الفتح، بالإضافة إلى فضاء فرانس فانون الذي يحتضن الندوة الصحفية المقرر عقدها في ال4 من هذا الشهر بخصوص تقديم البرنامج العام للتظاهرة. ومن أهم النشاطات التي سطرتها إدارة المهرجان بخصوص الطبعة الثانية من هذا الحدث، تكريمات فنية لأبرز وجوه الفن السابع في الجزائر ومن بعض الدول الأخرى، اعترافا وتقديرا لجهود هؤلاء في تطوير السينما والحفاظ على رسالتها النبيلة، ناهيك عن تنظيم لقاءات فكرية حول السينما تستضيف ثلة من الأسماء اللامعة في كتابة السيناريو والإخراج من الجزائر والخارج، إضافة إلى تنشيط موائد مستديرة وعروض لأفلام وثائقية منوعة ”بقاعة السينماتاك”، وكذا عرض مجموعة أفلام أخرى خيالية بفضاء ابن زيدون، إلى جانب اللقاءات التي تجمع مختلف كاتبي السيناريو بقاعة ”فرانس فانون”. وتهدف هذه التظاهرة حسب القائمين عليها إلى تكريم السينما الجزائرية المنجزة إبان الاستعمار الفرنسي، حيث لن تقتصر الأعمال المشاركة في الطبعة على المواضيع السياسية وأفلام الحروب والثورات، وإنما تتجاوزها إلى كل ما له علاقة بالإنسانية. يذكر أن الحدث السينمائي في طبعته الأولى العام الماضي حمل اسم ”الأيام الدولية للسينما الملتزمة”، وهو الشعار الذي كان بمثابة همزة وصل بين الطبعتين تمهيدا للمرور إلى التسمية الحالية التي جاءت تحت عنوان ” سينما العاصمة”.