وصفت الأمنية العامة لحزب العمال لويزة حنون نتائج الانتخابات المحلية بمثابة ”طعنة خنجر” تعرض لها رئيس الجمهورية، بسبب تحريف مسار هذه الانتخابات وعدم الالتزام بالضمانات التي قدمها للشعب باسمه لتفادي كل أشكال التزوير الانتخابي، وهي إشارة واضحة إلى الأسلاك المشتركة التي قالت بشأنهم إن ”أفراد الجيش الوطني الشعبي لم يصوتوا في أماكن إقامتهم عن طريق الوكالة”. قالت حنون إن النتائج الأولية التي أعلنها وزير الداخلية حول نتائج المحليات أثبت مرة أخرى أن هناك أطراف تريد الدفع بالبلاد إلى المجهول، باعتبار أن هذه الانتخابات استهدفت هذه المرة أفراد الجيش الذين وجهوا دون قناعاتهم للتصويت في أكثر مرة بالرغم من الضمانات التي قدمها وزير الداخلية الذي يمثل رئيس الجمهورية بتصويت هؤلاء الأفراد في مكان إقامتهم عن طريق الوكالة”. وأوضحت حنون في الندوة الصحفية التي عقدتها، أمس، بمقر الحزب أن ”تشكيلتها السياسية لم تشكك في نية رئيس الجمهورية في تنظيم انتخابات نزيهة، باعتبار أن وزير الداخلية لم يتحدث عن تصويت أفراد الجيش في أماكن إقامتهم”، لكنها تابعت ”مثل هذه الضمانات لم تؤخذ بعين الاعتبار، ما يجعل الحزب اليوم جد متيقن بأن هناك أطراف تريد الزج بالشعب للقيام بثورة مثلما عاشته الدول المجاورة”. وبلغة الأرقام قالت حنون إن ”وزير الداخلية قدم أرقاما حول النتائج وهي أرقام غير صحيحة، استنادا إلى المعطيات التي بحوزتها”، خصوصا ما تعلق بنسبة التصويت التي لم تتجاوز حسبها 20 بالمائة، وقالت” النسبة التي قدمها ولد قابلية مفبركة باعتبار أن هذه الانتخابات شارك فيها مناضلو الأحزاب فقط بعدما فقد المواطنون الثقة في العملية الانتخابية”. وعن الجهة التي استفادت من عملية التزوير، أكدت الأمينة العامة أن الأمر يتعلق ب ”الأفلان”، بالإضافة إلى حزب آخر في إشارة منها إلى حزب الحركة الشعبية الجزائرية دون ذكره بالاسم عندما قالت ”كيف يمكن لحزب ولد منذ 7 أشهر أن يأتي في المرتبة الثالثة في سلم نتائج الانتخابات”، لتردف ”إن حزبنا هو المستهدف الأول من عملية التزوير، باعتبار أن المواقف التي يدافع عنها وعلى وجه الخصوص الملفات الاقتصادية أصبحت تزعج بعض الأطراف في السلطة”. وفي ردها عن سؤال حول ربط بعض المتتبعين للشأن السياسي اكتساح الأفلان لعدد معتبر من المجالس المحلية الولائية والبلدية، لكون الرئيس بوتفليقة دافع عنه في وقت سابق، وكونه الرئيس الشرفي له، ردت حنون قائلة ”إن هذا الأمر غير مطروح باعتبار أن رئيس الجمهورية لم يقل يوما بأنه رئيس للحزب”.