حزب العمال سيحدث المفاجأة ولن نسكت على سرقة أصواتنا هذه المرة خصصت الأمينة العامة لحزب العمال، حيزا كبيرا من خطابها الانتخابي أمس بقاعة الأطلس بالعاصمة، للحديث عن مخاطر تزوير نتائج المحليات، والرد على تصريحات الأمين العام للافلان عبد العزيز بلخادم الذي توقع فوز حزبه، وقالت حنون أمام جموع المناضلين الذين غصت بهم القاعة، أنها توجه رسائل"تحذير" لمن أسمتهم "المزورين والفاسدين والمرتشين" وقالت حنون، بأن حزبها لن يسمح بسرقة أصواته هذه المرة، كما وقع في التشريعيات، حيث قالت بان حزبها انتزعت منه المقاعد التي حصل عليها، خاصة في العاصمة التي حصد فيها حزب العمال أزيد من 14 مقعدا، وانتزعت منه 50بالمائة لصالح حزبي الافلان والأرندي. وحذرت حنون، من تداعيات أي تزوير انتخابي على الجزائر، والتي من شانها إضعاف الجزائر أمام الضغوطات الأوروبية والأمريكية، وقالت بان الاتحاد الأوروبي يمتلك ورقة ضغط تتمثل في "قوائم الناخبين المزيفين"والتي تتضمن عديد الأسماء المكررة، وقالت بان وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون زارت الجزائر للضغط على الحكومة، والتي قبلت تطبيق 17 اقتراحا في تقرير البعثة الأوروبية لمراقبة التشريعيات، فيما رفضت الحكومة توصيات اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات. وانتقدت حنون مجددا، الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم الذي توقع فوز حزبه في المحليات، وقالت بأنه "اخطأ في حساباته"واستعملت بعض العبارات الشعبية قائلة "لي يحسب وحدو يشيطلو" واعتبرت بان السبيل الوحيد أمام الافلان لتحقيق هذه النتيجة هو من خلال التزوير وقالت"ربما هو معول على التزوير وأصوات الهيئة النظامية". واعتبرت بان التزام الوزير الأول ووزير الداخلية بتصويت أسلاك الأمن في بلدياتهم الأصلية إيجابي ولكنها طلبت في الوقت ذاته "بمنح وكالة واحدة لكل فرد وليس ثلاث أو أربع وكالات"، كما دعت الوزير الأول، لإصدار تعليمات للولاة ورؤساء الدوائر ومسؤولي الإدارة لمنع التلاعب بنتائج الاقتراع وتوقعت حنون، أن يحدث حزبها المفاجأة في المحليات، وقالت بان القوائم التي قدمها الحزب ورفض حزبها الدخول في معركة المال السياسي الفاسد جعل صوت العمال الأقرب إلى الجزائريين، وهو ما تتخوف منه الأحزاب الأخرى، كما قالت حنون، وأضافت تقول "مناضلي الافلان تملكهم الذعر والخوف وراحوا يخربون مداومة الحزب في حيدرة ويهددون بتصفية متصدر قائمة الحزب في بلدية سيدي محمد بالعاصمة إضافة إلى تعرض ممثل الحزب بولاية وهران لاعتداء بالسلاح الأبيض". واعتبرت بان انتخابات الخميس المقبل، ستكون بمثابة صفعة يوجهها الشعب للمسؤولين عن إفلاس البلديات والولايات، واعتبرت بأنه حان وقت لحزب العمال ليلعب دوره في الساحة السياسية، قبل أن تعرج على مسار الإصلاحات السياسية، واعتبرت بأن مسار الإصلاح الذي بادر به رئيس الجمهورية "قد فشل" بسبب تصرفات نواب حزبي الأغلبية في البرلمان السابق الافلان والارندي، الذين افشلوا كل الخطوات الإصلاحية وعملوا على إفراغ محتوى القوانين التي بادر بها الرئيس من مضمونها، وجددت حنون مطالبتها بانتخاب مجلس تأسيسي يتولى صياغة الدستور الجديد وحزمة جديدة من القوانين الإصلاحية.