تتصدر الأوضاع الأمنية المتدهورة في مالي والساحل انشغالات وزراء دفاع مجموعة (5+5)المقررة اليوم في العاصمة المغربية الرباط، بمشاركة عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، واتخذت الدول المعنية مسؤولية إيجاد حلول مجدية لتزايد نشاط الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة، والتي تتغذى من تعفن الأوضاع في شتى الميادين، محولة المنطقة إلى معقل لها وخزان لتوليد العنف. وسيعقد وزراء الدفاع بمجموعة (5+5) اجتماعا في الرباط يبحث قضايا أمنية متعددة، من بينها مواضيع تتعلق ”بمحاربة الإرهاب” والهجرة السرية، والعمل على التعجيل بحل يضع حدا لاستمرار سيطرة الجماعات الإرهابية على شمال مالي، وقطع الطريق أمام محاولات تسريب الخطر إلى الدول المجاورة ومنها إلى أوروبا التي تمثل هدفا أوليا للجهاديين. ومن غير المستبعد أن يناقش وزراء الدفاع موضوع الأوضاع الأمنية في شمال مالي الخاضع لسيطرة جماعات مسلحة متعددة المشارب. وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني تلقت ”الفجر” نسخة منه، فإن الوفود المشاركة ستتطرق إلى المسائل المتعلقة بالأمن والدفاع، وكذا النشاطات المنظمة خلال العام الجاري 2012، ثم المصادقة على مخطط العمل للسنة القادمة 2013. وستختتم أشغال هذا اللقاء الثامن بالإمضاء على تصريح مشترك حول مستوى التعاون الذي تم بلوغه في إطار هذا الفضاء. ومجموعة ”خمسة زائد خمسة” هي مجموعة دول غرب البحر الأبيض المتوسط، تعمل تحت غطاء الاتحاد الأوروبي، وتهتم بمسائل الشراكة الاقتصادية والتنمية، والأمن في المنطقة وتنظيم الهجرة غير الشرعية. وتضم مجموعة ”خمسة زائد خمسة” خمس دول أوروبية هي إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، البرتغال، مالطا، ودول اتحاد المغرب العربي الخمس وهي الجزائر، ليبيا، تونس، المغرب وموريتانيا. وتسعى هذه المجموعة أيضا إلى تطوير العلاقات الاجتماعية والثقافية، والتبادل العلمي والتكنولوجي بين أعضائها. وتسعى المجموعة التي أنشئت سنة 1990 بروما إلى تكثيف التشاور بين البلدان الأعضاء، وتعزيز التعاون الإقليمي والحوار السياسي، وتحقيق التوافق بشأن المقاربات الممكنة للقضايا والإشكاليات ذات الاهتمام المشترك.