أكدت، مصادر أمنية، أن الجيش الجزائري أحكم سيطرته بالكامل على الحدود الجنوبية، بعد تعزيز قواته بآخر التكنولوجيات ما أجبر مهربي السلاح الذين يمونون الجماعات الإرهابية في شمال مالي على البحث على مسالك جديدة بالحدود الدولية الليبية التونسية. قالت مصادر مطلعة بالجيش الجزائري، ل ”الفجر”، إن تونس أصبحت البوابة الجديدة لتهريب السلاح نحو شمال مالي الذي يهدد منطقة الساحل بحرب لا تنتهي في حال قررت المجموعة الدولية فعلا التدخل عسكريا لطرد الجماعات المسلحة. وأفادت المصادر أن قوات الجيش الوطني الشعبي أحكمت قبضتها بالكامل على الحدود لمواجهة أي اختراق حتى في حال التدخل العسكري، بفضل التعزيزات الأخيرة التي اعتمدتها مع بداية التوتر الأمني بشمال مالي. وفي سياق متصل، كشفت المصادر بقيام الأجهزة الأمنية العاملة بالحدود الليبية رصد شحنة كبيرة من الأسلحة مؤخرا التي حاولت تنظيمات إرهابية نقلها من قرية ”طارات” الحدودية إلى التراب الجزائري لدعم بعض العناصر المسلحة الموجودة بشمال مالي، كما رصدت عناصر من القوات المشتركة الجزائرية محاولة مجموعة مختصة في تجارة السلاح المهرب قادمة من ليبيا اختراق الصحراء والحدود المعروفة بمسالكها الوعرة باستخدام سيارتين نقل ذات الدفع الرباعى. وأضافت ذات المصادر، أنه بعد الاشتباك اضطرت المجموعة الإرهابية على التراجع وتحويل الوجهة نحو الحدود الدولية، خاصة وأن إحدى العربات أصابها العطب في رجعت العربة الثانية أدراجها. وشددت مصادرنا، على أن الحصار والتضييق المضروب على الجماعات الإرهابية ومهربي السلاح بالحدود الجنوبية أجبرها على تغيير وجهتها نحو الحدود الدولية المشتركة بين تونس وليبيا، لتهريب الأسلحة والمؤن إلى الجماعات الإرهابية بشمال مالي.